احتمالان في يوم التشييع … الأنظار نحو الأحد!
في ظلّ التأهب الأمني الكبير، ووضعت الأجهزة الأمنية خطة أمنية لحفظ الأمن، وبحسب المعلومات ستنتشر عناصر الجيش اللبناني عند المداخل المؤدية إلى مكان التشييع وكذلك داخله وانتشار للوحدات على سطوح الأبنية في المناطق والمخيّمات المحيطة بالمدينة الرياضية.
كما سيكون التنسيق بين الأجهزة الأمنيّة في أعلى مستوياته، حيث شُكّلت غرفة عمليّات مقرّها ثكنة هنري شهاب للتنسيق بين القطعات العسكرية لحفظ أمن المدينة الرياضيّة ومحيط مكان دفن نصر الله.
إلا أن مراقبين يضعون سيناريوهين لنهار التشييع نظرا لقراءة توجّهات العدو الاسرائيلي، ففي الاحتمال الأول “محاولة التصعيد المباشر”، بحيث يلجأ جيش الاحتلال إلى التصعيد العسكري عشية يوم التشييع أو خلال اليوم نفسه، في محاولة لفرض سيطرة أمنية وإضعاف الروح المعنوية لأصحاب المناسبة، وفي الاحتمال الثاني يقول المراقبون بأن يكون “تصعيداً مؤجلاً”، بحيث تختار إسرائيل السماح بمرور مراسم التشييع بدون تدخل مباشر، بناءً على ضغوط دولية أو إقليمية، لتعود بعدها مباشرة إلى التصعيد العسكري في محاولة لتقويض الرمزية التي تحملها هذه المناسبة لأصحاب الشأن.
وفي سياق متصل، يربط مراقبون هذه الاحتمالات بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد الظهور المسلح للفصائل الفلسطينية خلال يوم إطلاق سراح بعض الرهائن، بأن إسرائيل “ستستعيد كل مختطفيها، وستدمر القتلة، وستقضي على حماس”. إذ أكد نتنياهو حينها عزمه على التأثير على أي مظاهر قوة قد تبرزها الفصائل الفلسطينية خلال مراسم التشييع، مما يُظهر نية إسرائيلية واضحة لفرض السيطرة الأمنية وإضعاف أي تحركات فلسطينية رمزية، وهذا ينسحب على سعي العدو لعدم السماح لأي مظاهر قوّة سيسعى حزب الله لإبرازها في يوم التشييع خصوصا.