ماثيو بيري ضحية الأطباء و الكيتامين
مرور أكثر من سنة على وفاة الممثل الأميركي – الكندي ماثيو بيري (1969- 2023)، يكشف الوثائقي “ماثيو بيري: مأساة هوليوودية”، للمرّة الأولى، تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة في حياة النجم الراحل، قبل وفاته غرقاً في حوض الاستحمام الساخن.
الوثائقي ومدّته ساعة، من إنتاج منصّة “بيكوك”، يؤكّد أنّ الأطباء أعطوا بيري 27 حقنة من الكيتامين في الأيام الثلاثة الأخيرة من حياته، لعلاج القلق والاكتئاب، خارج نطاق العلاج الشرعي. وكانوا مدفوعين بالجشع، حيث حصل الدكتور سالفادور بلاسينسيا على وصفات طبيّة مزورة للكيتامين من مارك تشافيز، ما أدى إلى بيع الكيتامين لبيري بأسعار مبالغ فيها للغاية. كما أشار الوثائقي إلى أنّ بلاسينسيا واصل إعطاء بيري الكيتامين في ظروف وأماكن غير طبيّة، مثل حقنه في موقف سيارات.
كذلك يكشف الوثائقي عن تورّط تاجرة مخدّرات ملقّبة بـ “ملكة الكيتامين” هي جاسفين سانغا، ببيع بيري 50 قارورة من الكيتامين، بما في ذلك الجرعة القاتلة، كما اتهمت ببيع المخدّرات لضحايا آخرين مثل كودي مكلاوري الذي توفّي نتيجة جرعة زائدة.
وشدد المدعي العام على أنّ المسؤولية ينبغي أن تقع على تجّار المخدرات والأطباء الذين استغلوا مشاكل الإدمان لتحقيق مكاسب مادية.
في المقابل، أشار خبير الكيتامين ديفيد فيفل، في الوثائقي، إلى أنّ بيري لم يكن يجب أن يكون وحيداً خلال الاستحمام بعد تلقّي جرعات من الكيتامين، حيث كان ينبغي مراقبته بعناية. وتطرّق إلى العلاقة المعقّدة بين بيري ومساعده الشخصي، كينيث إيواماسا، الذي كان يعمل معه بشكل دائم.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدكتور سالفادور بلاسينسيا، وجاسفين سانغا، ادّعيا البراءة وسيخضعان للمحاكمة في 4 آذار المقبل، في لوس أنجلوس. أما الثلاثة الآخرون، الدكتور مارك تشافيز، ومساعد بيري كينيث إيواماسا، وأحد أصدقائه إريك فليمنغ، فقد اعترفوا بالذنب ويتعاونون مع الادعاء، بانتظار صدور الحكم في نيسان وأيار المقبليْن.