بعد 8 أشهر… ظريف يكشف عن تفاصيل استقالته!
شرح جواد ظريف، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، أسباب استقالته من منصبه التي قدمها الإثنين.
وكشف ظريف أنه قابل رئيس السلطة القضائية، الأحد، بناءً على طلبه، وأوصاه بالعودة إلى الجامعة لتجنب المزيد من الضغوط على الحكومة.
وقال ظريف في منشور مطول على حسابه بمنصة “إكس” إنه واجه أكثر الإهانات والقذف والتهديدات سخافة ضده شخصيًا وضد عائلته في الأشهر الستة الماضية، وحتى داخل الحكومة.
وقدّم ظريف استقالته، الأحد، بعد 8 أشهر من توليه المنصب.
وذكرت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، الإثنين، أن ظريف قدّم خطاب الاستقالة إلى الرئيس مسعود بزشكيان، موضحة أن الأخير لم يرد حتى الآن على طلب الاستقالة.
ووصف ظريف الفترة الماضية كمساعد للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأنها كانت “أشد فترة مريرة من أربعين عامًا من الخدمة”، مضيفًا أنه لم يهرب من المصاعب والمتاعب في طريق خدمة البلد.
وقال ظريف إن كل تلك “الإهانات والافتراءات” كانت بسبب دوره “في تعزيز المصالح الوطنية، من إنهاء الحرب المفروضة إلى إنهاء القضية النووية”.
وكشف ظريف أنه ذهب، الأحد، لمقابلة رئيس السلطة القضائية بناء على دعوة منه، وفي إشارة إلى ظروف البلاد، أوصاه بالعودة إلى الجامعة لتجنب المزيد من الضغوط على الحكومة.
وأوضح ظريف أنه تقبل ذلك على الفور “لأنني كنت أرغب دائمًا في أن أكون صديقًا، وليس عبئًا”.
وختم ظريف منشوره بالقول: “آمل أن يؤدي تركي وحدي إلى إزالة الأعذار التي من شأنها عرقلة إرادة الشعب ونجاح الحكومة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستقيل فيها ظريف من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية؛ إذ سبق أن قرر مغادرة منصبه بعد 11 يومًا فقط من تشكيل حكومة بزشكيان، مبررًا ذلك بالإخفاق في تمثيل النساء والشباب والقوميات في التشكيلة الحكومية.
وكان ظريف -الذي شغل منصب وزير الخارجية بين عامي 2013 و2021 في عهد الرئيس السابق حسن روحاني- أحد مهندسي الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015.
يشار إلى أن ظريف عُيّن في آب الماضي نائبا للرئيس للشؤون الاستراتيجية.