خلف الحبتور:
على إيران أن تعود إلى موقعها الطبيعي كدولة رائدة
تربطنا بالشعب الإيراني علاقات تاريخية متينة، امتدت لعقود طويلة من التعايش السلمي والتعاون المشترك. في الإمارات، لطالما رحبنا بالإيرانيين كجزء من مجتمعنا. نعرفهم من دكاكينهم في الشندغة، كنا نشتري منهم «الدانغو» والخبز و«المهياوا»، وكانوا التجار الذين تربطنا بهم علاقة طيبة، مع الصغير والكبير. ذكريات مليئة بالود والاحترام المتبادل، حيث كان التعاون والتجارة جزءاً من نسيج حياتنا اليومية.
لكن اليوم، أصبح التوتر هو السائد في علاقة إيران ببعض الدول العربية. لماذا؟ إيران لديها فرصة تاريخية لتكون قوة للخير في المنطقة، شريكاً فاعلاً في الاستقرار، بدلاً من أن يُنظر إليها كتهديد.
على إيرانأن تعود إلى موقعها الطبيعي كدولة رائدة، وأن تركز على بناء اقتصاد قوي لشعبها، الذي يستحق الأفضل، تماماً كما فعلنا في الخليج والعالم العربي. لا شيء يمنع إيران من أن تكون في صفوف الدول الأولى اقتصادياً، فالمستقبل يُبنى بالاستثمار في التنمية والابتكار، وليس بالصراعات والمواجهات.
لتحصين الشرق الأوسط نحن بحاجة إلى علاقات قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة. نحن نمد يدنا لكل من يسعى للسلام والتنمية، ونتمنى أن تعود إيران إلى مكانتها كجسر حضاري، وليس ساحة للصراعات.