أعلنت وزارة الداخلية العراقية تفاصيل حادث مقتل الصحافي، ليث محمد رضا، بالرصاص على الملأ وسط بغداد، كاشفة أنه كان نتيجة “مشاجرة وليس اغتيالاً”.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي نشرته عبر “فيسبوك”، الأربعاء، أن الحادث وقع في وقت متأخر يوم الثلاثاء ببغداد، حيث نشبت مشاجرة بين الصحافي العامل في وكالة الأنباء العراقية (واع) ليث محمد رضا، وبين شخص آخر تطورت إلى إطلاق نار أودى بحياة الصحافي على الفور.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء العراقية إنه قتل “إثر حادث مشاجرة بإطلاق نار مؤسف في منطقة العرصات ببغداد”.
وأضافت أنه “كان مثالا للموظف المخلص والمتفاني ويتمتع بأخلاق عالية وروح طيبة، ومحبوبا من كافة زملائه”.
رصاصة في الكتف أنهت حياته
بدوره، كشف مدير قسم فحص الجثث في دائرة الطب العدلي، الدكتور عبد الوهاب عصام، تفاصيل تشريح جثة رضا، فيما أشار إلى أن الإصابة التي قتلته هي طلقة في الكتف.
وقال عصام لوكالة “واع”: إن “السبب الرئيسي للوفاة هي الطلقة التي اخترقت الكتف الأيمن للمجنى عليه باتجاه القلب”.
كما أضاف أن “الرصاصة مزقت كل الأعضاء التي كانت في طريقها، وهي: البنكرياس والرئتان والقلب”، مشيرا إلى أنه “لا توجد أي طلقات في الرأس، والدم الذي خرج من أنف الضحية هو حالة طبيعية”.
https://x.com/i/status/1899878574959579456
تفاصيل المشاجرة
أتى ذلك، بعدما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للحادث، يبين مشاجرة وقعت بين الصحافي العراقي وشخص يعتقد أنه عنصر بحماية أحد المسؤولين، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وذكرت شاهدة عيان، أن صاحب السيارة مر مسرعا في الشارع، ورضا استوقفه، وقال له لا تسر بهذه السرعة نظرا لوجود أطفال، ما دفع الأخير إلى التهديد والتجاوز مباشرة لينشب الخلاف بين الطرفين انتهى بإطلاق النار على الصحافي العراقي ليلقى حتفه، بحسب موقع “الشفق نيوز”.
رفض إقامة عزاء
بالمقابل، طالب شيخ قبيلة السواعد أحد شيوخ عشيرة الصحافي ليث محمد رضا الحكومة العراقية بإلقاء القبض على الجاني، مبيناً أن “العشيرة لا تزال ملتزمة بالقانون ولن تتخذ أي إجراء قبل أن يقول القانون كلمته الفصل”.
كما عبر عن رفضه إقامة مجلس عزاء في الوقت الحالي.
سلاح عشوائي
ويشهد العراق الذي ينتشر فيه السلاح بشكل عشوائي وغير مقنن، جرائم مماثلة بين الفينة والأخرى.
لاسيما أن السلطات لم تنجح حتى الآن، ورغم مضي سنوات عدة على لجم السلاح الفردي والعشائري المتفلت، ناهيك عن السلاح المنتشر بين العديد من الفصائل المسلحة.