القاضي الشيخ خلدون عريمط ٠
افطار دار الفتوى كان الحدث الوطني الابرز والاهم الذي شهدته الافطارات الرمضانية لهذا الشهر المبارك؛ ففي رحاب دار الفتوى وبدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان؛ التقى رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس الوزراء ومجلس النواب؛ والرؤساء السابقين للجمهورية والحكومه ورؤساء الطوائف الاسلاميه والمسيحية؛ والسفراء العرب والمسلمين؛ورؤساء الكتل النيابيه والوزراء والعديد من النواب والشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ جميعهم كانوا اهل الدار ؛ على مائدة افطار دار الفتوى؛ والافطار الوطني هذا رسالة للداخل والخارج بان دار الفتوى هي دار كل المسلمين؛ وكل اللبنانيين؛ وهي دار الوطنية ؛ التي تجمع ولا تفرق؛ وتبني ولا تهدم ؛وتحتضن امال اللبنانين وطموحاتهم؛ رغم الألام والجراحات النازفه لاهلنا في الجنوب؛ وما قاله رئيس الجمهورية وما نطق به مفتي الجمهورية وما عبر عنه رئيس الحكومةبالبيان الوزاري؛ هو خريطة طريق لخلاص لبنان وبالتالي
لاخراجه من جاذبية المشاريع المشبوة صهيونية تلمودية معادية؛ او ايرانية صفوية جامحة متناقضه مع مصلحة اللبنانيين؛ ومع وحدتهم الوطنية وحقهم في السيادة والحرية ؛ ومع هذا الافطار الوطني الجامع صححت دار الفتوى برعاية مفتي المسلمين؛ مفتي الاعتدال والوطنية الشيخ عبداللطيف دريان بوصلة العمل الوطني العام على الساحة اللبنانية لتؤكد بوجود كبار القيادات اللبنانية وحضور السفراء الاشقاء؛ بان الحضن العربي هو المجال الحيوي للبنان وشعبه ورسالته الحضارية ؛ وان الدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية؛ هي ملاذ اللبنانين جميعا؛ والمؤتمنه على وحدة ارضهم وسلامتهم والدفاع عنهم؛ وهي من خلال مؤسساتها التشريعية والتنفيذيه من تحرر وتبني الحجر والبشر وتملك قرار السلم والحرب؛ وحقها وحدها في حصرية امتلاك السلاح على جميع الاراضي اللبنانية ؛شكرا لسماحة مفتي الجمهورية على احياء هذا التقليد الرمضاني الوطني الجامع؛ وكل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية ولرئيسي مجلس النواب ومجلس الوزراء والحكومة التي تجلت جمعتهم بدار الفتوى بابهى معانيها الراقية والواعده؛ والشكر الكبير للمشاركين والمنظمين والساهرين والعاملين على انجاح هذا الافطار الرمضاني الوطني الحدث والجامع ؛ هذا هو لبنان وشعبه العربي الاصيل المؤمن بالشرائع الإلهية التي انزلها الله لحفظ الانسان وكرامته ؛ والتي لا تزيده العواصف العاتية والاعاصير الهائجه والازمات المعقدة ؛ الا تماسكا وصلابة ولينهض مجددا من بين الركام٠ هذا هو لبنان وطن الحرية والجمال والابداع؛ وطن الانسان الذي لا يعرف المستحيل ؛ والذي لا يمكن ابتلاعه او الحاقه باي محور اقليمي جامح او دولي طامع