خاصة في رمضان.. لأي درجة النوم مضر بعد تناول الطعام؟
يشعر معظم الناس بالتعب والخمول، بعد تناولهم طعام الإفطار في شهر رمضان، لاعتبارات عدة، من بينها: عدم الاكتفاء بكمية الطعام، وقلة التوازن في اختيار الأصناف التي يجب تناولها بعد صيام ساعات طويلة، فضلاً عن شعور البعض بأن ما يتناولونه غير كافٍ، ما يعد من السلوكيات الخاطئة، التي تترتب عليها مضار صحية عدة.
لكن الخطر الأكبر، هو لجوء البعض إلى النوم بعد تناول الطعام، نتيجة الخمول الذي يصيب الجسم، بعد امتلاء المعدة بالطعام والشراب، الأمر الذي يعيق الجسم عن أداء مهامه، لأن النوم يعيق استمرار عمليات هضم الطعام بسلاسة.
خطورة النوم بعد تناول الطعام، خاصة في شهر رمضان، تنشأ من تأثير تخمة المعدة على الجسم، إذ يؤدي امتلاء المعدة إلى حدوث مشاكل هضمية، خاصة إذا كان الطعام مليئاً بالسكريات أو الدهون.
ولتجنب تأثير النوم الضار على الجسم بعد الإفطار، يمكن القيام بأمور أخرى أفضل من النوم، حيث من الممكن الجلوس مع العائلة بوضع الاسترخاء بعد أداء العبادات المفروضة، كما يمكن القيام بنشاط بدني، كممارسة التمارين الرياضية،
ويفضل، دائماً، أن يكون ضمن وجبة الإفطار الرمضاني، ماء وتمر ولبن وشوربة وسلطة، قبل تناول الطبق الرئيسي، بشرط اختيار كميات معقولة ومتوازنة، لا تؤثر على الصحة العامة، ولا تسبب الخمول.
ويشعر معظم الناس بالنعاس بعد تناول الطعام، بسبب تقلبات نسبة السكر في الدم، خصوصاً بعد تناول الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية والسكريات، وبدء استخلاص سكر الجلوكوز منها في الجهاز الهضمي، وقد يستمر هذا الشعور لبعض الوقت، حتى تنتظم مستويات سكر الدم مرة أخرى.