كتب رجل الأعمال خلف الحبتور عبر منصة إكس
لفتني مؤخراً خطاب للرئيس الصيني شي جين بينغ، وصف فيه بلاده #الصين بأنها: “كالمحيط. قد تأتي العواصف، لكن البحر الواسع لا يتأثر كما يتأثر النهر الصغير”. تشبيه دقيق وعميق. فالصين ليست مجرد شريك اقتصادي، بل ركيزة أساسية في استقرار الاقتصاد العالمي.
من يظن أن بإمكانه تجاهل الصين أو عزلها، يُخطئ في قراءة المشهد. فهي تُعدّ من أكبر الشركاء التجاريين لدول العالم، وهي محرك رئيسي في #سلاسل_الإمداد، والابتكار الصناعي، والتكنولوجيا المتقدمة.
إليكم بعض الحقائق:
• الاستثمارات الصينية في البنية التحتية حول العالم تتجاوز 1.17 تريليون دولار ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.
• الصين تنتج 63٪ من الهواتف الذكية و72٪ من الحواسيب المصدَّرة عالمياً.
• تسيطر على 75٪ من إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في العالم.
• تُوفر 98٪ من العناصر النادرة التي تحتاجها أوروبا، وتُنتج غالبية المواد الأولية للأدوية الأساسية في #أمريكا و #أوروبا.
• تسهم الصين بـ29٪ من إجمالي التصنيع العالمي – أكثر من أمريكا و #اليابان و #ألمانيا مجتمعة.
أي توتر في العلاقة معها يهزّ سلاسل الإمداد، من الإلكترونيات والدواء إلى الطاقة والتقنيات الخضراء. وأي هزة في الصين تهز العالم بأكمله، من المصانع في أوروبا إلى الرفوف في أمريكا.
نحن في #مجموعة_الحبتور، لدينا علاقة وثيقة مع الصين نعتزّ بها، ونتعامل مع المؤسسات الصينية باحترام متبادل وشراكة طويلة الأمد. نؤمن بأن التعاون لا التحدي، والانفتاح لا الانغلاق، هو الطريق الصحيح لبناء مستقبل اقتصادي مزدهر.
نعم، التنويع مطلوب. لكن محاولة كسر العلاقة مع الصين ستُضعف الجميع. الصين شريك لا يمكن تجاوزه، والتعاون معها هو أساسي في الاستقرار الاقتصادي العالمي.
العالم لا يحتاج مزيداً من الحروب الاقتصادية، بل يحتاج إلى رؤية عقلانية، وإلى جسور تُبنى، لا جدران تُغلق.