رائد خوري في واشنطن: لقاءات مكثفة لدعم الإصلاحات الاقتصادية في لبنان
في إطار الجهود اللبنانية لحشد الدعم الدولي للإصلاحات الاقتصادية والمالية، شهدت العاصمة الأميركية واشنطن سلسلة لقاءات مكثفة شارك فيها عدد من السياسيين اللبنانيين، من بينهم الوزير الاقتصادي السابق رائد خوري، الذي كان له حضور بارز في هذه الاجتماعات.
وعقد خوري اجتماعات مهمة مع مسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى لقاءات مع أعضاء من الكونغرس الأميركي، مثل دار العيسى، دار اللحود، وإد جابريل.
كما التقى بمسؤولين رفيعي المستوى في مراكز أبحاث أميركية مؤثرة، وكان من أبرز اجتماعاته اللقاء مع ديفيد هيل، حيث تم التطرق إلى الملفين الأكثر حساسية على الساحة اللبنانية: سلاح حزب الله والأزمة الاقتصادية.
وفي تصريح له بعد الاجتماعات، أكد خوري أن الإدارة الأميركية تضع لبنان ضمن أولوياتها القصوى، مشيراً إلى أن مسؤولاً أميركياً وصف الاهتمام الحالي بلبنان بأنه “غير مسبوق منذ ستين عاماً”.
كما أوضح أن هناك مهلة حتى شهر سبتمبر المقبل لإنجاز ملفين أساسيين: حل قضية سلاح حزب الله جنوباً وشمالاً، وتطبيق الإصلاحات المالية الضرورية.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد شدد خوري على أن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يجب أن يُستكمل قبل اجتماعات الربيع للصندوق، مشيراً إلى ضرورة إقرار قوانين إصلاحية مثل قانون السرية المصرفية وإعادة هيكلة القطاع المصرفي. واعتبر أن هذه الخطوات، رغم أهميتها، لا تزال جزءاً بسيطاً من الإصلاحات المطلوبة لتحقيق الاستقرار المالي في البلاد.
وتأتي هذه الزيارات في وقت حساس يمر به لبنان، حيث يسعى المسؤولون اللبنانيون إلى ضمان دعم دولي يساعد البلاد في تجاوز أزماتها الاقتصادية والمالية، وسط تحديات سياسية معقدة تتداخل فيها الملفات الإقليمية والدولية.