الهديل

نزيه حمد: تنظيم المصانع غير المرخصة وتحفيز الاستثمار والتصدير في لبنان

نزيه حمد:

تنظيم المصانع غير المرخصة وتحفيز الاستثمار والتصدير في لبنان

 

يواجه قطاع التصنيع في لبنان مشكلة خطيرة تتمثل في وجود عدد كبير من المصانع غير المرخصة التي تنتج مواد غذائية، كيميائية، دوائية، وغيرها من المنتجات دون الالتزام بالمعايير الصحية أو متطلبات الجودة. هذا الوضع يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، ويؤثر سلبًا على سمعة المنتجات اللبنانية، كما يعوق عمليات التصدير إلى الأسواق الخارجية.
لذلك، لا بد من وضع خطة متكاملة تشمل حصر المصانع غير المرخصة، وتطوير إجراءات الترخيص، وتشديد الرقابة، وتحفيز الإنتاج والتصدير عبر تقديم مكافآت وحوافز للمصانع الملتزمة بالمعايير.
  1. ضرورة إجراء إحصائيات شاملة لحصر المصانع غير المرخصة
قبل اتخاذ أي إجراءات تنظيمية، لا بد من معرفة الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة من خلال:
  1. تطوير وتسهيل إجراءات ترخيص المصانع
حاليًا، تواجه المصانع اللبنانية صعوبات كبيرة في الحصول على التراخيص بسبب تعقيد الإجراءات والبيروقراطية، مما يدفع بعض المستثمرين إلى تشغيل مصانعهم دون ترخيص رسمي. لذلك، لا بد من:
  1. تشديد الرقابة وضمان جودة المنتجات
إلى جانب تسهيل الترخيص، يجب التأكد من أن جميع المصانع، سواء الجديدة أو القائمة، تلتزم بالمعايير الصحية والجودة المطلوبة. لذلك، يجب:
  1. تحفيز الاستثمار والتصدير
إلى جانب ضبط القطاع الصناعي، لا بد من تشجيع المصانع الملتزمة بالمعايير على التوسع في الإنتاج والتصدير، وذلك من خلال تقديم حوافز ومكافآت للمصانع التي تحقق نجاحًا في الأسواق العالمية. ومن بين الأفكار التي يمكن تبنيها:
إن وجود مصانع غير مرخصة تعمل دون معايير جودة يشكل تهديدًا مزدوجًا: فهو من جهة يعرض صحة المواطنين للخطر، ومن جهة أخرى يضعف سمعة المنتجات اللبنانية ويحدّ من القدرة على التصدير ويشكل مضاربة غير مشروعة للمصانع المرخصة . لذلك، من الضروري:
  1. إجراء إحصاء شامل لحصر المصانع غير المرخصة وتنظيمها ضمن قاعدة بيانات وطنية.
  2. تطوير إجراءات الترخيص بحيث تصبح أسرع وأسهل عبر تقليل البيروقراطية والاستفادة من التكنولوجيا.
  3. تشديد الرقابة على جودة المنتجات لضمان سلامة المستهلكين والحفاظ على سمعة الصناعة اللبنانية.
  4. تقديم حوافز للمصانع الملتزمة من خلال الإعفاءات الضريبية، دعم التصدير، ومنح مكافآت للمصدرين الناجحين.
بهذه الإجراءات، يمكن للبنان تحويل تحدياته الصناعية إلى فرصة للنمو والتنمية، وتحقيق نهضة صناعية تعزز الاقتصاد المحلي وترفع من قدرة المنتجات اللبنانية على المنافسة في الأسواق العالمية.

 

نزيه حمد
عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى

 

Exit mobile version