خاص الهديل…
غنوه دريان
يهمس الرجل للمرأة مطالباً إياها بالبوح بتجاربها السابقة، مقدماً دلائل مسبقة على تفهمه فتقتنع، ثم تسرد له أسرارها وتبدأ المشاكل التي تصل أحياناً حد الانفصال.
الصراحة لا تكون دائما مطلوبة بين الشريكين فبعض التفاصيل الاحتفاظ بها يكون أفضل من أجل استمرارية وسلامة العلاقة حتى لو كان الرجل متفهماً.كذبة كبيرة”، ما يقوله الرجل عن تفهمه لعلاقات شريكته السابقة،الرجل لا يقبل أبداً أن تكون حبيبته لها علاقة سابقة وإن ادعى ذلك فسيأتي الوقت الذي سينقلب ضدها.
بلا شك الصراحة مطلوبة بين أي شريكين ولكن الأهم هو أن تعرف المرأة كيف تتحدث ومتى تتحدث عن علاقاتها ويجب أن يضع الشريكان في اعتبارهما أن الماضي حدث قبل أن يتعرف أحدهما على الآخر وأن الشريك أو الخطيب لا يملك الحق في محاسبة الطرف الآخر ومن حقها أيضاً ألا تتحدث في شيء”.متى تتحدث المرأة؟ عندما تشعر أن العلاقة مع شريكها أصبحت قوية جداً، ووقتها تؤكد له أن أي علاقة سابقة أصبحت لا معنى لها وأن وجودها معه هو الأهم. لا ينبغي عليها أن تعطي أي أسماء أو أي تفاصيل فمن حق المرأة أن تتكتم على ذلك إلا إذا كان هناك حدث اجتماعي والعلاقة السابقة معروفة”.
التفاصيل تبقى في الذاكرة وسيصر الرجل مستقبلاً على معرفة المزيد منها، ويمكن للمرأة لو كانت مرت بعلاقة عابرة أن تذكرها بشكل عابر ومن حق المرأة أيضاً أن تعرف عن علاقات الرجل السابقة لو كانت جدية دون تفاصيل أيضاً، فالتفاصيل متعبة للطرفين ولكنها أشد على الرجل نتيجة الثقافة السائدة”.
من المهم طبعاً كشف أن هناك علاقات سابقة، أما تفاصيلها فلا داعي إذا كان الرجل من النوع الحساس وقد يستفز ولو بعد حين مع تلك التفاصيل. قد تقلقه إذا كان أداء العشيق السابق أفضل منه وهنا أهمية ألا تذكر المرأة كل التفاصيل أو حتى تشوهها لتستثمر في العلاقة الجديدة، ولا تجعلها عقبة في تطورها بسبب تفاصيل ماضيها”.الرجل يظن أنه متفهم وقادر على التقبل ولكن في الحقيقة مهما بدا متحضراً أو حتى متسامحاً ففي الحقيقة هو لا يتقبل خاصة إذا كان الأمر جدياً بينهما فالصراحة مطلوبة دون ذكر التفاصيل فالتفاصيل قد تؤثر مستقبلاً على علاقة الطرفين
ومشكلة الرجل في مجتمعنا العربي انه نصف ليبرالي ونصف ذكوري يطلب المعرفة من المرأة ثم يعاقبها على ماضيها الذي لا يملكه أحد،