الأمور ذاهبة إلى الإيجابية… وأي خلل ينعكس على الاستقرار الداخلي!
انتهت المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما السبت بعد أربع ساعات من المناقشات، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، وعرض لقطات للوفد وهو يغادر مكان انعقاد المحادثات.
وتوسطت سلطنة عمان المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأوردت عدة وسائل إعلام إيرانية أن المحادثات النووية جرت في “أجواء بناءة”. وقال مبعوث خاص للتلفزيون الرسمي إن “أجواء المناقشات كانت بناءة”، مضيفا أنه من الممكن عقد محادثات جديدة “في الأيام المقبلة”. وتحدثت وكالة “تسنيم” أيضا عن “أجواء بناءة”.
وتهدف الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة إلى حل خلافهما القائم منذ عقود بشأن أهداف طهران النووية، وذلك في ظل تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن عمل عسكري إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.
وقال مسؤولون إيرانيون إن التفاوض بين عراقجي وويتكوف جرى بشكل غير مباشر عبر مسؤول عماني نقل الرسائل بين الجانبين، وذلك بعد أسبوع من جولة أولى في مسقط وصفها الجانبان بأنها بناءة.
وتواصل ويتكوف وعراقجي لفترة وجيزة في نهاية الجولة الأولى الأسبوع الماضي، ولم يعقد المسؤولون من البلدين أي مفاوضات مباشرة منذ عام 2015 خلال عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
ووصل عراقجي إلى روما، وفقا لمنشور على حسابه على تيليغرام. وقال في تصريحات أمس الجمعة في موسكو إن إيران تعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي إذا تحلت واشنطن بالواقعية.
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على موقع إكس أن طهران “أبدت دائما بحسن نية وحس من المسؤولية التزامها بالدبلوماسية كوسيلة متحضرة لحل المشكلات”.
وقال بقائي في منشوره: “ندرك أن الطريق ليس ممهدا، لكننا نقطع كل خطوة ونحن ندرك تماما الصعوبات المحتملة معتمدين أيضا على تجارب الماضي”.