للآباء.. هكذا تجعلون “الصباح المدرسي” لأبنائكم أكثر سلاسة
صوت المنبّه يصدح، بينما يتسلل ضوء الشمس من خلف الستائر، وطفل صغير يتدثّر تحت الغطاء.. مشهد يتكرّر كل صباح في بيوت تضم أطفالاً بعمر .المدرسة
ويعلم آباء هؤلاء الاطفال أن الاستيقاظ من النوم خلال أيام دوام المدارس لا يكون دوماً لحظة هادئة، بل قد يتحوّل إلى صراع صغير يتخلله تأفّف ودموع، وربما كلمات من قبيل: “دعني أنام قليلاً بعد”.
فبدلاً من دقائق نوم إضافية، تنصح بأن يبدأ اليوم مبكراً بعض الشيء، ما يمنح وقتاً كافياً للطفل كي يمرّ بجميع مراحل الاستعداد بهدوء، دون أن تتحوّل الدقائق إلى سباق مع الزمن.
انه من الأفضل أن يستيقظ الوالدان قبل أولادهما بنحو 15 دقيقة، لتحضير اللوازم المدرسية والإفطار، ما يقلّل من التوتّر الصباحي.
أما عن طريقة الإيقاظ نفسها، ففتح الستائر فجأة، أو تشغيل الضوء بقسوة، قد لا يكونان الخيار الأفضل. وعلينا استخدام إنارة خافتة، أو فتح النافذة قليلاً، والسماح لأشعة الشمس بالتسلّل تدريجياً.
وقد تكون اللمسات الحنونة صباحاً، كالقبلات أو العناق، فعّالة مع بعض الأطفال، لكن ليست للجميع.
لذلك، يُفضَّل الإصغاء إلى ردود أفعالهم، والاعتماد على نبرة هادئة، مع الحفاظ على الحزم. وهنا نشير الي الجمع بين التعاطف والوضوح، كأن تقول الأم: “أعلم أنّك متعب، لكن الغياب عن المدرسة ليس خياراً”.ويجب خلق لحظات عائلية صباحية، مثل تناول الإفطار معاً ولو لعشر دقائق، أو تشغيل موسيقى هادئة يحبّها الطفل، لبدء اليوم بمزاج جيد وروح أخف. فربما، ببعض التعديلات الصغيرة، تتحوّل بداية، اليوم، إلى فسحة للدفء.. بدلًا من ساحة معركة.