هل هناك علاقة بين النوم الجيد وقوة الذاكرة؟
يمر الناس، خلال يومهم، بتقلبات تتعلق بالمزاج والإرهاق، بحسب طبيعة العمل الذي يقومون به، مكتبياً أو ميدانياً، وبعد نهار طويل من هذه التناقضات، يعود كل شخص إلى بيته للقاء أسرته، والتواصل مع أفرادها، ومعرفة احتياجاتهم الإنسانية والحياتية والاجتماعية. لذا، يحتاج إلى الطاقة التي تعينه على مواصلة حياته بنمط صحي، ينعكس – بالتالي – على أدائه في اليوم التالي.
وكثيراً ما ينصح خبراء الصحة بأن يَخْلُد كل إنسان للنوم لمدة ثماني ساعات، ليشحذ طاقته وجميع حواسه، وعلى رأسها قوة الذاكرة، التي تعينه على معرفة احتياجاته اليومية في حياته الأسرية، والعملية، على حدٍّ سواء.
وضرورة الدخول في النوم الجيد، لسببين رئيسيين: أولهما: راحة الجسم، وثانيهما: تقوية الذاكرة. واعتبروا أن النوم الهانئ ليلاً يقي الأمراض، ويعزز وظائف الإنسان الإدراكية.إن النوم الجيد على نحو مستمر يُعزز، أيضاً، قدرة الدماغ على معالجة الذكريات والمهام، حيث يعزز النوم الجيد قوة الذاكرة، ويحافظ على صلابتها، إضافة إلى تعزيز القدرة على تذكر تفاصيل قديمة وحديثة، على السواء.
أن للنوم فوائد عظيمة للذاكرة، وأن ليلة واحدة لا يحظى خلالها الشخص بنوم جيد، قد تكدر حياته لفترة من الوقت.
وللوصول الي حالة النوم الجيد بشكل مستمر علينا اتباع الخطوات التالية :
تخصيص أكثر من ثماني ساعات للنوم. إذ تبلغ مدة النوم الموصى بها لشخص بالغ صحيح سبع ساعات على الأقل، ولا يحتاج معظم الأشخاص إلى النوم لأكثر من ثماني ساعات؛ ليحصلوا على قسط وافر من الراحة.
– الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ يومياً، حتى في أيام الإجازات، إذ يعزز ذلك تنظيم النوم الجيد بشكل مستمر، ومستدام.
تهيئة الأجواء الملائمة للنوم، في غرفة النوم، وليس في الصالة أو غرفة المعيشة، مع الالتزام بعدم استخدام وسائل اللهو، مثل: الهواتف، والتلفزيون.
– استخدام فراش مريح، ووسائد ناعمة، وضوء خافت للغرفة، فضلاً عن عدم شرب المنبهات، مثل: الكافيين، والمشروبات الغازية، قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.