صوت الشباب.. قرار أيضاً
كتب محمد عفيفي:
تقف بيروت اليوم على مفترق طرق.. بين واقع يُرهقها وأمل يُناديها؛ وما تحتاجه العاصمة ليس مجرّد وجوه جديدة، بل طاقات تشتعل حماسة، وأفكار تُحدث الفرق، وإرادة تُبدّد الركود؛ فأمامُنا استحقاق بلدي، لا نريده محطة عبور عابرة، بل انطلاقة نحو تجديد حقيقي، يُقصي التكرار ويكسر حلقة تدوير المصالح.
من هنا، نتوجّه بنداء صادق إلى الأقطاب والقوى السياسية: لا تُقصوا الشباب عن هذا الاستحقاق؛ لا تحرموهم من حقّهم بالمشاركة الفاعلة، فقط لأنهم لا يدخلون ضمن الحسابات التقليدية.. فالشباب ليسوا أرقاماً انتخابية، بل شركاء حقيقيون في صنع القرار.
بيروت تستحق منا جميعاً أن نمنحها فرصة جديدة، تُبنى على سواعد شبابها وشاباتها؛ فهؤلاء قادرون على إنجاز ما قد لا تتوقعونه، فهم يحملون المعرفة والعزم والرؤية، ويملكون انتماءً صادقاً للمدينة ولأهلها.
رسالتي إلى كل شاب وشابة: القرار قراركم أيضاً؛ انخرطوا، بادروا، وثِقوا أن صوتكم ليس فقط يُسمع، بل يُحدث الفرق.