د. حمد الكواري يلتقي د. عميدة شعلان عالمة الآثار العربية القديمة
”أهل اليمن هم أرق أفئدةً وألين قلوبًا”
و”الدوحة ملتقى العلماء والمثقفين”
في مسيرتي العملية، شاء الله أن أتعامل عن قرب مع الشأن اليمني، وأن أزور هذا البلد العزيز، فأُعجبت بشعبه وثقافته وتاريخه الضارب في أعماق الحضارة. وربطني بكثير من رجاله ونسائه صداقات ما زلت أعتز بها وأحتفي بذكراها.
وقد أعادتني الذاكرة إلى تلك الأيام الجميلة، حين التقيت مؤخرًا بالأستاذة د. عميدة شعلان، العالمة اليمنية المتخصصة في الآثار العربية القديمة، التي تزور بلادنا للمشاركة في قمتي “بالعربي” و”ارثنا “التي عقدت في الدوحة.
د. عميدة شعلان، الحاصلة على الدكتوراه من جامعة ماربورغ الألمانية، عُرفت بإسهاماتها البحثية والتعليمية في مجال النقوش القديمة وتراث جنوب الجزيرة العربية، كما شاركت في مؤتمرات دولية وأسهمت في تدريب كوادر متخصصة في التراث، وهي اليوم تمثل اليمن خير تمثيل في هذه الجوانب الثقافية الهامة.
كان لقائي بها في مكتبي ب “مكتبة قطر الوطنية”، فرصة جميلة لأسترجع ذكريات زيارتي لليمن وأصدقائي هناك، وتجسيدًا حيًا لما أثق به دائمًا: أن الإنسان اليمني يحمل من الذكاء والتفوق ما يجعله دائم الحضور أينما كان.
إن مشاركة د. شعلان في قمتي “بالعربي” و”وارثنا “تبرز الفائدة الكبرى التي تعود على وطننا من تنظيم هذه المؤتمرات النوعية، التي جعلت من الدوحة منارة فكرية وثقافية للعالم العربي، وملتقى للعلماء والمثقفين من كل مكان.