التجدد للوطن افتتح مؤتمره الثالث تحت عنوان “اللامركزية آن الأوان لتنمية محلية بمشاركة مجتمعية
افتتح التجدد للوطن مؤتمره التشاركي الثالث تحت عنوان “اللامركزية آن الاوان” في واجهة بيروت البحرية بحضور الوزراء بول مرقص، عادل نصار، جو عيسى الخوري، وعدد من النواب على رأسهم سامي الجميل، تيمور جنبلاط، جورج عقيص، الياس حنكش، مروان حمادة، ملحم رياشي، فيصل الصايغ، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، ممثل السفارة السعودية حسن المحمداني والوزراء محمد شقير، غازي العريضي، آلان حكيم، روجيه ديب، زياد بارود، منال عبد الصمد ورئيس الاتحاد الشمالي العام بشارة الاسمر.
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ودقيقة صمت عن روح البابا فرانسيس .
ثم القى الاعلامي بسام ابو زيد كلمة جاء فيها في خضم الأحداث التي تعيشها المنطقة ولبنان من ضمنها قد يسأل البعض ما هي أهمية مؤتمر يتحدث عن اللامركزية لان اللامركزية ليست مطلبا لبنانيا بل كرست في مؤتمر الطائف كجزء من الإصلاحات التي كان يفترض أن تطبق ولكن حتى اليوم بقيت عنوانا يتردد ولم تشهد أية خطوات فعلية حقيقية.
ثم القى شارل عربيد كلمة “التجدد للوطن” قال فيها هذا الشعب المميز تجتمع فيه تناقضات عجيبة يجمع فيها خصائصه الفريدة التي تجعله حالة جمالية خاصة وتركيبة اجتماعية وثقافة استثنائية بين الشعوب يحتوي هذا الاستثناء على تنوع داخلي ثمين وثري. لذلك أصبحت اللامركزية ضرورة وطنية ملحة لضمان فاعلية الدولة. وعليه نرى في “التجدد للوطن” أن اللامركزية هي ركيزة اساسية لأي مشروع إصلاحي، وختم بالقول آن الأوان لترسيخ الشفافية والمحاسبة لان غيابهما من بين المعضلات الكبرى التي يواجهها لبنان، ان مشروع اللامركزية ليس مشروع التجدد للوطن وحده، هو مشروع كل لبناني يؤمن بأن الدولة تبنى بالتكامل. لنقف معا من أجل لا مركزية تحقق التنمية وتكرس الشفافية وتعزز الاستقرار وتفتح باب المستقبل انتم أصحاب القرار بين أن تتكرر تجارب فشلت مرات عديدة او أن يتجدد الوطن .
.وقد شارك رئيس اللقاء الديمقراطي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط في المؤتمر من خلال كلمة شدد فيها على أهمية المرحلة الحالية وضرورة التمسك بخيار بناء الدولة القادرة والعائلة وترسيخ اللامركزية الإدارية الموسعة لتحقيق التنمية المتوازنة وتوطيد الثقة بين المواطن والدولة.
ورفض جنبلاط ربط اللامركزية بالتقسيم معتبرا أن اللامركزية تعزز الوحدة الوطنية كما شدد على أن قرار الحرب و السلم يجب أن يبق حصريا في يد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني كما جدد الدعوة إلى انشاء مجلس للشيوخ كما نص اتفاق الطائف وختم جنبلاط كلمته بالدعوة إلى توحيد الجهود بين القوى السياسية والمجتمع المدني خلف مشروع يبدأ بإصلاح الإدارة وصولا إلى بناء لبنان القوي بوحدته المزدهر بعدالته.
اما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل فقال انه لا يوجد في القانون لا مركزية موسعة او مصغرة او المركزية سياسية او إدارية بل لا مركزية فقط، نحن في لبنان شوهنا اللامركزية فالامركزية الإدارية هي مفهوم قانوني وليست ستار سياسيا، وتابع الجميل قائلا انه عقد اكثر من 76 جلسة في اللجان النيابية لأكثر من 200 ساعة عمل وتم انجاز اكثر من 95%من قانون اللامركزية الإدارية الذي أصبح تقريبا منجزات ومنذ سنتين توقف عمل لجنة الإدارة والعدل بهذا الموضوع .
فإذا بدأنا اليوم يمكن أن ننجزه بفترة قصيرة وهذا الأمر من مسؤولية رئيس المجلس النيابي ورئيس لجنة الإدارة والعدل.