تكريم هند صبري في الدورة الثامنة من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة
تحت شعار “نساء من أجل القيادة” انطلقت الدورة الثامنة من مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة,وتتضمن هذه الدورة عروضاً لأكثر من 100 فيلم متنوع من 44 دولة، تشمل الأفلام الطويلة، والقصيرة، والوثائقية، وأفلام الرقص، والرسوم المتحركة، والأعمال التجريبية. وقد شهد حفل الافتتتاح كريم الفنانة هند صبري عن مسيرتها الفنية الحافلة بالنجاحات، والدكتورة جاكلين معلوف، والسيدة مايسة بو عضل؛ تقديراً لإسهاماتهن في الحقلين الاجتماعي والاقتصادي.
وتشارك السينما المصرية بفيلمين خلال الدورة الجديدة، الأول هو الفيلم الوثائقي القصير “الأم والدب”، للمخرجة ياسمينا الكمالي، التي ترصد من خلاله تاريخ نساء عائلتها من خلال علاقتها بوالدتها من ناحية، والعلاقة المعقدة بين والدتها وجدتها من ناحية أخرى.
وباستخدام اليوميات، والرسائل، ومقاطع الفيديو المنزلية، تكشف ياسمينا، عن التجارب العاطفية المشتركة بين نساء العائلة، وبينما تتخذ كل امرأة دورها الفريد، يعكس العمل المعاني العميقة للترابط الأسري، وكيفية انتقال التراث العائلي عبر الأجيال.
والآخر هو الفيلم التسجيلي الطويل “سمر قبل آخر صورة” للمخرجة آية الله يوسف، والذي تدور أحداثه حول سيدة تدعى “سمر”، التي تبلغ من العمر 32 عاماً، وتحاول إعادة بناء حياتها بعد تعرضها لهجوم بمادة حارقة من قبل شريكها السابق، حيث يسلط العمل الضوء على رحلتها التي استمرت 5 سنوات للتعافي النفسي والجسدي.
كما يعرض المهرجان نحو 100 فيلم من 45 دولة؛ تشمل شرائط متحرّكة وروائية، ووثائقية، وتجريبية، وقصيرة، ويتخلل برنامج المهرجان ندوات وحلقات نقاشية، ويُختَم بحفل توزيع الجوائز لصنّاع أفلام ناجحة، تختارها لجنة تحكيم من 29 فناناً وإعلامياً من مختلف الفئات المُشاركة. كما يعدُّ الحدث منصّة بارزة للاحتفاء بإبداع المرأة في المجال السينمائي وتميّزها، فيُبرز دورها القيادي ويُكرّم إنجازاتها المُلهمة.
ومن الموضوعات التي يتناولها افلام المهرجان تلك التي تتحدَّث عن الهجرة والعدالة والسلام، والبيئة والجندرية والهوية. وبينها ما يُقارب موضوعات اعتاد الإضاءة عليها، مثل العنف المنزلي والتحرّش والحدّ من العنف ضدّ الأطفال.
وبالنسبة إلى الأفلام اللبنانية المُشاركة، فيغلُب الوثائقي. وكذلك تُعرَض أعمال أجنبية تُشارك فيها نجمات لبنانيات، فتطلّ ريتا حايك في فيلم «البرابرة»، ووفاء حلاوي في فيلم برازيلي.
ومن الأفلام اللبنانية اللافتة للنسخة الثامنة من المهرجان، «يلّا بابا» للمخرجة أنجي عبيد.
ويصف سام لحود هذه الدورة بـ(نسخة البداية الجديدة). فلدينا الأمل الكبير في استعادة لبنان مكانته الريادية، لا سيما في مجال السينما. وطوال السنوات الماضية، لم نُلغِ أياً من دوراتنا. فنحن نعدّها جزءاً لا يتجزّأ من لبنان الحياة والجمال والثقافة. ونهدف من خلالها إلى الحفاظ عليه، بكونه مساحةً سينمائيةً رياديةً في العالم العربي. وكذلك يُسهم المهرجان في الإضاءة على لبنان السياحة. ولدينا هذا العام نحو 25 ضيفاً أجنبياً حضروا للمشاركة فيه. فنحن متفائلون بالمستقبل، خصوصاً على صعيد الصناعة السينمائية»