خاص الهديل…
غنوة دريان….
أنا مريضة اكتئاب… أنصتوا إليّ.
أنا لا أطلب شفقة، ولا أحتاج إلى محاضرات…
أنا أحتاج إلى دعم. إلى حضن. إلى إنسان يقول لي: “أنا معك”.
نحن مرضى الاكتئاب نعرف أن “الحياة جميلة”، وأن “كل شيء سيتحسّن”، ونعلم أن “غيرنا يعاني أكثر”.
لكننا لا نملك الطاقة الآن لنصدّق هذه الجمل. وقعها علينا مؤذٍ… بارد… يزيد العجز.
الاكتئاب ليس حزنًا عابرًا، ولا “يوم سيئ”.
الاكتئاب غول أسود… يثقل الروح… يخنق النفس…
هو أن يصبح النهوض من السرير تحديًا، والاستحمام إنجازًا، والرد على رسالة مهمّة أمرًا مستحيلًا.
رجاءً:
لا تقل: “وأنا كمان”،
لا تقل: “شدّي حالك”،
لا تقل: “ليش هيك؟ حياتك منيحة”.
قل فقط:
“أنا معك، ولن أتركك”.
الشفقة تؤلم…
التعاطف يُنقذ.
رجاءً، لا تستخدموا كلمة “اكتئاب” عشوائيًا، لا تجعلوها مرادفًا للملل أو سوء الطقس.
الاكتئاب مرض حقيقي… ثقيل… ومرهق… وقاتل أحيانًا.
أنا أكتب لأقول لمن يمرّ بهذا العتم:
“أنت لست وحدك.”
وأقول لمن يحب شخصًا مكتئبًا:
لا تشرح، لا تعظ، لا تحكم… فقط كن نورًا، كن دفئًا، كن بشرًا.