خلف الحبتور:
دولة الإمارات
من الداعمين الحقيقيين للسلام العادل
إن بيان دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أدان الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا موقف مشرّف يُعبّر عن ثوابتنا وموقعنا الطبيعي في الدفاع عن قضايا المنطقة.
مؤسف جداً أن نرى إسرائيل مستمرة في سياساتها العدائية تجاه الدول العربية، وآخرها الاعتداء على سوريا. هذه الاعتداءات لم تعد مجرد خروقات عابرة، بل نهج متكرر يعكس غياب الاحترام لسيادة الدول ومشاعر شعوب المنطقة.
الخسائر، كما في كل مرة، باهظة في الأرواح، وفي الاستقرار، وفي الثقة التي نحاول جاهدين أن نبنيها في هذه المنطقة.
إسرائيل، إن استمرت في هذا المسار، ستدفع ثمناً باهظاً. ليس فقط سياسياً، بل على مستوى صورتها ومكانتها الإقليمية. فبهذه الممارسات تُقوّض كل ما أنجزته في مساعيها المُعلنة لبناء علاقات مستقرة في الشرق الأوسط، وتُعرّض للخطر الاتفاق الذي سعت إليه الولايات المتحدة بوعي ودفعٍ دبلوماسي كبير — الاتفاق الإبراهيمي — الذي فُتح من خلاله باب الأمل لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي.
ودولة الإمارات من أهم دعاة الاستقرار، ومن الداعمين الحقيقيين للسلام العادل. ومن يستهين بهذه المواقف، يستخفّ بمستقبل العلاقات كلها.
المنطقة تتغيّر، وشعوبها أصبحت أكثر وعياً. ومن أراد أن يكون جزءاً من مستقبلها، فعليه أن يحترم قواعدها.