لبنان يفقد العلامة الفارقة في عالم الاقتصاد والسياسة
“عدنان القصار”
غياب الوزير السابق عدنان القصار عن المشهد اللبناني هو خسارة وطنية على غير مستوى؛ فهذا الرجل قدم للبنان إضافات نوعية في الاقتصاد وعلى مستوى إرساء منهجيات تفكير متطورة وتقود البلد إلى الأمام.
أكثر ما نفتقد عدنان القصار في هذه اللحظات التي يحتاج فيها لبنان لذهنه المتوقد وإرادته الوطنية وخيرات عطاءاته…
توفي الوزير السابق عدنان القصار، أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في لبنان، عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد مسيرة طويلة من العطاء في مجالات المال والتجارة والسياسة.
يُعد القصار شخصية مرموقة في الساحة اللبنانية والعربية، وترك بصمة بارزة في القطاعين العام والخاص، حيث شغل مناصب وزارية واقتصادية رفيعة على مدى عقود.
وُلد عدنان القصار في بيروت عام 1930، ونال شهادة في الحقوق من جامعة القديس يوسف. عُرف بكونه من أعمدة القطاع الخاص اللبناني، وهو من مؤسسي “مجموعة فرنسبنك”، وكان رئيسًا لغرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان لدورات عدة، كما ترأس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية لفترة طويلة.
في المجال السياسي، تولى وزارة الاقتصاد والتجارة في حكومة الرئيس عمر كرامي عام 2004، كما تولى لاحقًا وزارة الدولة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011.
اشتهر القصار بدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية العربية والدولية، وشارك في العديد من المنتديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، وحاز أوسمة عدة وتكريمات من دول عربية وغربية. كما ترك بصمة بارزة في القطاعين العام والخاص، حيث شغل مناصب وزارية واقتصادية رفيعة على مدى عقود.
توفي القصار بعد مسيرة وطنية واقتصادية مشرفة، أغنى خلالها الحياة العامة اللبنانية والعربية بعقله الراجح، ورؤيته الاستراتيجية، والتزامه الثابت بنهضة الاقتصاد الوطني وتعزيز دور القطاع المصرفي.
كان القصار أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني، وصوتاً حكيماً داخل الجسم المصرفي، حيث ساهم من خلال موقعه في فرنسبنك، وعضويته الفاعلة في جمعية مصارف لبنان، في ترسيخ مفاهيم الحوار البنّاء بين المكونات الاقتصادية الوطنية.