جعجع التقى وفدين من حزبي “الكتلة الوطنيّة” ومن “خط أحمر”
الصادق: هَمّنا المشترك كيفيّة تطوير العمل البلدي في بيروت
التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من حزب “الكتلة الوطنيّة” ضم: الأمين العام للحزب ميشال حلو، وأعضاء الهيئة التنفيذيّة: مسؤول العلاقات السياسيّة كميل موراني، لين حرفوش وحسين عشّي ورئيس مجلس الحزب طارق صقر. وقد تباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسيّة في لبنان والمنطقة.
وعقب اللقاء، صرّح حلو باسم الوفد، قائلاً: “نحنُ جئنا اليوم كوفدٍ من “الكتلة الوطنيّة” إلى معراب، للاجتماع بالدكتور سمير جعجع، والتباحث في كلّ القضايا السياسيّة المهمّة والشائكة في البلاد حاليًّا، وعلى رأسها أهميّة بسط سيادة الدولة على جميع الأراضي اللبنانيّة، وضرورة وضع جدولٍ زمنيّ لتسليم سلاح حزب الله وجميع الميليشيات الموجودة في البلاد”.
ولفت إلى أننا “تحدّثنا عن أهميّة وضرورة استمرار المسار الإصلاحي، لكي نصل في نهاية المطاف إلى مشروع صندوق النقد الدولي”. وقال: “ناقشنا كذلك أهميّة رفع السريّة المصرفيّة، وإجراء التدقيق الجنائي، وإعادة هيكلة المصارف، بالإضافة إلى مختلف القوانين الضروريّة لبناء اقتصاد سليم في البلاد”. وشدد على أن “هذا أمرٌ ضروري، وبطبيعة الحال، نحن نعوّل على “القوّات اللبنانيّة” للعمل في هذا المسار الإصلاحي”.
وأشار إلى أننا “تحدّثنا أيضًا عن أهميّة المحافظة على مجتمع متماسك وإعادة بنائه، لا سيّما بعد الحرب المدمّرة التي عشناها كلبنانيّين، وضرورة بناء مسارٍ مشترك ومستقبلٍ مشترك لجميع اللبنانيّين”.
وختم حلو مشدداً على انهم تداولوا مع جعجع في “موضوع الانتخابات البلديّة، وضرورة خوض هذه الانتخابات من أجل المشروع، حتى نعيد توفير الإنماء والحَوكمة الرشيدة في القرى كلها، وطبعًا في المدن الكبرى في البلاد”.
حزب “خط أحمر”
كما التقى جعجع، رئيس حزب “خط أحمر” النائب وضاح الصادق يرافقه أمين سرّ الحزب محمود الناطور وعضو الهيئة التنفيذيّة ربيع نحاس، في حضور نائب رئيس الحكومة السابق النائب غسان حاصباني. وقد تباحث المجتمعون في آخر التطورات السياسيّة في البلاد.
وعقب اللقاء، أكّد الصادق أن “اللقاء كان إيجابياً جداً مع الدكتور سمير جعجع ودولة الرئيس الصديق غسان حاصباني”، وقال: “الموضوع الذي كنّا نتناوله تحديدًا هو كيفيّة حلّ مشكلة عمل المجلس البلدي، الذي لم يتمكّن، منذ سنوات طويلة أخيراً، من أداء مهماته الفعليّة في بيروت. وجميعنا نُدرك أن بيروت تُعاني منذ سنوات طويلة الإهمال والضعف في القرارات”.
ولفت إلى أننا “وبغضّ النظر عن الأسباب، فقد شرحنا اليوم لـ”الحكيم” وجهة نظرنا بضرورة تشكيل لجنة، بشكل سريع جدًّا، مؤلّفة من القوى النيابيّة والسياسيّة الأساسيّة المؤثّرة في بيروت، وذلك من أجل أن تتناول، وللمرّة الأولى منذ نحو ستين عاماً، مسألة كيفيّة اعتماد الحوكمة السليمة، لنتمكّن من جعل المجلس البلدي يعمل بطريقة عمليّة وسريعة لما فيه مصلحة بيروت”.
وأوضح أن “هَمّنا المشترك اليوم مع الدكتور جعجع هو كيفيّة تطوير العمل البلدي في بيروت، وكيفيّة حماية عمل المجلس البلدي، وإعادة الإشراقة إلى بيروت، لا سيّما في ظلّ هذا العهد الجديد، وهذه المرحلة الجديدة. والهدف هو أن نتمكّن، خلال الأسبوع المقبل، وقبل الانتخابات البلديّة، من الإعلان عن هذه اللجنة، التي ستكون أمامها مهلة زمنيّة تقارب الثلاثة أشهر، للعمل على تعديل الأنظمة الداخليّة، أو اقتراح قانون، من دون أيّ تحفظات، ومن دون مجاملات”.
وختم: “سنجلس جميعًا معًا، وندرس فقط ما هو الأنسب لبيروت، وبعيدًا عن أيّ مصلحة خاصّة، سواء أكانت سياسيّة، أم طائفيّة، أم حزبيّة. فالمصلحة الوحيدة والأساسيّة التي ينبغي أن تُشكّل هدفنا جميعًا، هي مصلحة بيروت فحسب”.
