خاص الهديل…
غنوه دريان…
كان محمود عبد العزيز نجمًا استثنائيًا في كل شيء، فنانًا ساحرًا عاش حياته كما أراد، لا يهتم كثيرًا بآراء الآخرين، سواء في اختياراته الفنية أو في قراراته الشخصية. منذ صغره، تبع شغفه، فجمع بين حبه للفن وعالم النحل. كان طالبًا في كلية الزراعة، وعضوًا نشطًا في مسرح الكلية، يعشق الفن والنحل، إلى جانب حبه الأبدي لمسقط رأسه، الإسكندرية.
لم يكن قريبًا من أهل الصحافة، ولم يكن من هواة اللقاءات الإعلامية أو إقامة صداقات مع الصحفيين. الحصول على حوار معه كان إنجازًا بحد ذاته، وقد كنت من المحظوظين الذين التقوه أكثر من مرة. في كثير من تلك اللقاءات، كانت بوسي شلبي حاضرة، وكانت دائمًا تتحدث عنه بمحبة كبيرة. كنت أسألها دائمًا: “هل ما زلت تحبينه بعد الزواج كما كنت تفعلين قبل الزواج؟” وكانت تجيب دون تردد: “لم يتغير شيء… الحب كما هو”.
كان محمود عبد العزيز فتى أحلام بوسي شلبي في سن المراهقة، وقتها كان نجمًا ساطعًا، متزوجًا من جيجي زويد، وله منها ولدان: محمد وكريم. وبعد طلاقه من زوجته الأولى، تحقق حلم بوسي، وتزوجت من فارس أحلامها. لكن بعد أشهر قليلة، وقع الطلاق بينهما. كانت أزمة كبيرة، وانهارت بوسي خلالها، فوجدت الدعم من صديقتها الفنانة إلهام شاهين.
بالمناسبة، الاسم الحقيقي لبوسي هو “إلهام”، تيمّنًا بإلهام شاهين، حيث تربطهما صلة قرابة. الخلاف كان حول رغبتهما في الإنجاب؛ فمحمود لم يكن يرغب بإنجاب أطفال مجددًا، بينما كانت بوسي تحلم بالأمومة. تسبب هذا في الانفصال، لكن إلهام شاهين تدخلت وأقنعت محمود بالعودة. في أحد الأيام، اتصلت ببوسي قائلة: “مدام محمود عبد العزيز؟”، ففهمت بوسي أن الحلم قد عاد، وأغمي عليها من شدة الفرح.
منذ ذلك اليوم، كانت بوسي بالنسبة لي دائمًا زوجة محمود عبد العزيز، وشاركتني صورًا نادرة من كواليس أعماله، رغم أنه كان يفرض سرية كبيرة حول الشخصيات التي يقدمها.
أما اليوم، فالأزمة تكمن في قطعة أرض تُقدّر قيمتها بـ100 مليون جنيه، اكتُشفت مؤخرًا، وتعود ملكيتها للورثة. قبل وفاته، كتب محمود عبد العزيز معظم ممتلكاته – من شركات وأموال وعقارات – باسم ولديه محمد وكريم. ولم تطمع بوسي يومًا في أمواله، حتى الفيلا التي كانت تسكن فيها معه، كُتبت باسميْ أولاده.
لكن الآن، وبحسب القانون، يحق لبوسي كزوجة الحصول على نصيب من بيع تلك الأرض. فهل هذا هو السبب وراء ما يُثار اليوم من قصص غريبة وتحويلها من زوجة إلى “مديرة أعمال”؟ وهل يستحق النجم الكبير أن تُصبح سيرته موضع جدل بسبب قطعة أرض؟
الجواب… برسم محمد وكريم محمود عبد العزيز.