التيار يبدّل الأسلوب.. وصيدا ترفع الفيتو مجدداً
يسعى “التيار الوطني الحر” إلى إيجاد موطئ قدم في مدينة صيدا من خلال التسلل عبر الانتخابات البلدية الحالية، وذلك بعد فشله في تحقيق أي حضور سياسي فيها خلال الانتخابات النيابية، حيث رفضت القوى الصيداوية التحالف معه.
ومحاولة تسلل التيار انكشفت عبر ترشيح زاهي أنطوان خوري، شقيق النائب السابق في التيار سليم الخوري، ضمن لائحة “صيدا بدها ونحن قدها” برئاسة الصيدلي عمر مرجان،
وخوري لم يبادر خلال ولايته إلى تعزيز العلاقات بين صيدا وجزين، بل بقي متفرجًا على حالة التوتر التي شهدتها العلاقة بين المنطقتين، لا سيما عندما أطلق زميله النائب السابق في التيار زياد الأسود مواقف عنصرية تجاه المدينة وأهلها.
كما يسعى التيار إلى التسلل عبر ترشيح لينا العلم عبود، زوجة المسؤول في التيار مروان عبود، ضمن لائحة “نبض البلد” برئاسة المهندس محمد دندشلي.
ويرى أبناء صيدا أن هذا الترشيح، وعلى لائحتين متنافستين تحت غطاء الانتخابات البلدية، محاولة مكشوفة لايجاد موقع قدم له، ويؤكدون أنه لن يلقى قبولًا في المدينة، مطالبين بالتراجع عنه فورًا باعتباره إساءةً لهم ولمدينة صيدا.
في الوقت نفسه، يجدد أبناء المدينة حرصهم الشديد على تعزيز العيش المشترك بين منطقتي صيدا وجزين، داعين التيار الوطني الحر إلى وقف اللعب على حبال الاختلافات الصيداوية واذكاء التناقضات والاعتذار عن الأخطاء السابقة، استنادًا إلى قاعدة أن الاعتراف بالخطأ فضيلة”.