كيف تدرب عقلك على السعادة؟
السعادة شعور فريد يشبه الفراشات، لا يمكن الإمساك به بالقوة أو اللهاث خلفه، بل يأتي إليك حين تهدأ وتسكن، وقد يتجلى في لحظة غير متوقعة عندما تُدرب عقلك على استقباله.
يُعد الشعور بالامتنان من أقوى أدوات علم النفس الإيجابي. عندما تبدأ في ملاحظة وتقدير التفاصيل الصغيرة في حياتك، يُعاد توجيه تركيز العقل نحو ما هو إيجابي ومبهج. أن الأشخاص الذين يكتبون ثلاث نقاط يشعرون بالامتنان تجاهها يوميًا، يسجلون مستويات أعلى من السعادة وانخفاضًا في معدلات الاكتئاب.
هذا التمرين البسيط يساعد على إعادة برمجة الدماغ للنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب، متجاوزًا التركيز السلبي المعتاد.
الدماغ البشري مهيأ بيولوجيًا لرصد التهديدات والتركيز عليها باعتبارها أداة بقاء، ولكن يمكننا تعديل هذه الاستجابة من خلال إعادة صياغة الأفكار السلبية.
فعلى سبيل المثال، بدلًا من أن تقول: “لقد فشلت”، يمكنك أن تقول: “لم أنجح هذه المرة، لكنني تعلمت شيئًا قيّمًا”. هذه الطريقة لا تنكر الواقع، لكنها تخلق توازنًا عاطفيًا وعقليًا، مما يخفف من الضغط النفسي ويعزز المرونة.
أثبتت الأبحاث العلمية أن قضاء وقت في أحضان الطبيعة يمكن أن يكون له تأثير فعّال في تقليل التوتر ورفع الحالة المزاجية.
فمجرد 20 دقيقة يوميًا وسط الأشجار أو الزهور تقلل من مستويات الكورتيزول – هرمون التوتر – وتمنح العقل راحة وسكينة.