خاص الهديل…
غنوة دريان…
«الازدهار العاطفي» حالة من التوازن العاطفي والصحي، تمكّن الشخص من التعبير عن مشاعره، وإدارتها، بشكل صحي وفعّال؛ ما ينعكس إيجابيًا على جودة حياته وعلاقاته. وهو لا يعني فقط الشعور بالسعادة، بل أيضًا القدرة على التعامل مع المشاعر المختلفة بطريقة بناءة.على سبيل المثال، عندما يواجه شخص ما ضغطًا نفسيًا أو توترًا، فإن قدرته على التعبير عن مشاعره بوضوح، واللجوء إلى استراتيجيات صحية، مثل: التحدث مع صديق مقرب أو ممارسة الرياضة، تساعده في الحفاظ على استقراره النفسي.
أن أساس العلاقات القوية يكمن في التواصل الجيد، والاحترام المتبادل، والدعم العاطفي. وتشبه العلاقة الناجحة بالسفينة التي تبحر بثبات في «بحر الحياة»، حيث يتطلب الحفاظ على توازنها القدرة على التعاون، والتناوب على القيادة عند مواجهة العواصف،
أن الذين يتمتعون بعلاقات قوية ومستقرة، عادةً، يمتلكون بعض الصفات الأساسية. فهم، أولاً، يتمتعون بمهارات تواصل جيدة، ويعبرون عن أنفسهم بوضوح، ويستمعون بصدق إلى الآخرين. كما لديهم القدرة على فهم مشاعر من حولهم، وهذا يُسهم في بناء علاقة قائمة على الاحترام والتعاطف. كذلك، الثقة والشفافية تعتبران من الركائز الأساسية في هذه العلاقات، فمن دونهما لا تكون العلاقة مستقرة وآمنة.
أن العلاقات الاجتماعية القوية تقلل معدلات الاكتئاب والقلق، وتعزز الشعور بالسعادة،
فالذين يمتلكون شبكات اجتماعية داعمة يشعرون بالأمان والانتماء؛ ما يعزز ثقتهم بأنفسهم. على سبيل المثال، إن قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء، والبقاء مع الأشخاص الذين يدعمونك، ويشجعونك؛ يمكن أن يخففا التوتر، وأن يُشعراك بالسعادة والراحة. فالروابط العاطفية الإيجابية تدعم الجهاز المناعي، وتساعد في تقليل التوتر، من خلال إفراز هرمونات مثل (الأوكسيتوسين)؛ ما يعزز الشعور بالراحة والأمان
ما العلامات، التي تدل على أن العلاقة أصبحت سامة، أو مؤذيةً نفسيًا؟.قد تشعر بأنك فقط تمثل دورًا، وأنك غير قادر على التحرر، أو اتخاذ قراراتك بنفسك، وتصبح عالقًا في دورة من السيطرة العاطفية والخوف، بلا حرية حقيقية لتكون نفسك». وتبين: «في هذه العلاقات، يشعر الشخص كأنه محاصر في جسده، فيبحث عن وسيلة للهروب، لكنه لا يستطيع، ولا يستجيب شريكه لاحتياجاته؛ ما يزيد شعوره بالوحدة. بالإضافة إلى ذلك، تكون هناك فجوة واضحة بين العطاء والأخذ؛حيث يعطي الشخص كل ما لديه، بينما يأخذ الشريك دون أن يقدم أي شيء في المقابل.