وفد “مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي” في قصر بعبدا :
خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون شكل نقطة انطلاق ثمينة لتفعيل الحوار من خلال مبادرات عملية وإنسانية واجتماعية
استقبل الرئيس عون وفدا من “مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي” ضم رئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف والمفتي السابق لطرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار والدكتور سابا زريق والدكتور نبيل عقيص والدكتور مصطفى الحلوة. وقد اطلع المطران سويف الرئيس عون على نشاطات المؤسسة التي انطلقت من طرابلس وباتت تشمل الأراضي اللبنانية كافة والتي يرئسها الوزير السابق محمد الصفدي، وذلك بهدف تعزيز الحوار بين اللبنانيين من مختلف الطوائف ولاسيما الجيل الشاب الذي يجب ان يعطى فرصة للتحاور والتلاقي. ولفت المطران سويف الى ان الحوار له بعدين ديني واجتماعي، مشيرا الى ان خطاب القسم الذي القاه الرئيس عون بعد تسلمه سلطاته الدستورية شكل نقطة انطلاق ثمينة لتفعيل الحوار من خلال مبادرات عملية وإنسانية واجتماعية. وتحدث المفتي الشعار فأكد على أهمية توفير المناخات الملائمة لتقريب المسافات بين اللبنانيين وإبراز القواسم المشتركة، لافتا الى ضرورة التركيز على موضوع القيم لان المجتمع اللبناني بدأ يتفلت من بعض الضوابط العامة ما سبب جنوحا لا بد من تصحيحه. وحذر المفتي الشعار من خطورة المتاجرة بالدين وقال :”كلما فهم المسلمون دينهم استراح المسيحيون، وكلما فهم المسيحيون دينهم استراح المسلمون وتستريح البشرية كلها عندما تحترم القيم”.
كما تحدث أعضاء الوفد عن عمل المؤسسة ودورها الاجتماعي والتربوي والحواري.
ورد الرئيس عون منوها بعمل “مؤسسة اللقاء للحوار الديني والاجتماعي”، مثنيا على المواقف التي صدرت عن أعضاء الوفد، ومركزا على أهمية الوحدة الوطنية وتغليب الخطاب الوطني والاصلاحي وليس الخطاب الطائفي والتخويني، مشددا على أهمية الحوار والتحاور لتبديد كل الهواجس.