“ورد تحت الركام… نجت من الموت وخسرت الحياة
في مشهد مأساوي جديد من مشاهد العدوان، نجت الطفلة “ورد”، ذات الخمس سنوات، من قصف صاروخي عنيف استهدف منزل عائلتها في أحد أحياء غزة، بينما فقدت في اللحظة ذاتها إخوتها وصديقتها ووالديها الذين ارتقوا شهداء تحت الركام.
“ورد”، التي لم تستوعب بعد حجم الفاجعة، وجدت نفسها وحيدة بين أنقاض المنزل المحطم، تصرخ بأسماء إخوتها دون مجيب. فرق الإسعاف انتشلت جسدها الصغير المصاب بجروح طفيفة من تحت الأنقاض، بينما كانت لا تزال تمسك بلعبة صغيرة، هي ما تبقى من عالمها.
المشهد الصادم الذي هز مشاعر من حضروا عملية الإنقاذ، يعكس حجم الألم والدمار الذي يتعرض له الأطفال في مناطق النزاع، ويعيد إلى الواجهة التساؤلات حول مصير الطفولة في ظل استمرار العدوان وغياب الحماية الدولية.
ورغم نجاتها الجسدية، إلا أن الطفلة ورد ستواجه رحلة طويلة من الألم النفسي وفقدان الأمان، بعد أن حرمت من دفء العائلة وحنان الأهل، في لحظة واحدة قلبت حياتها رأسًا على عقب.
“أن تنجو ورد، فهذه معجزة، ولكن أن تعيش بعد ذلك دون أم أو أب أو إخوة، فهذه مأساة لا تقل قسوة عن الموت”، يقول أحد المسعفين بصوت مختنق.