الدكتور طوني غسبار الاخصائي النفسي يشرح “للهديل ” سبب اقدام أحمد الدجوي غلى الانتحار
بعد الحادثة التي هزت الرأي العام المصري و العربي ’وهو اقدام الشاب احمد الدجوي على الانتحار بسبب سيل الاتهامات التي وجهت له ولشقيقه فحواها انهما اقدما على سرقة جدتهما السيدة نوال الدجوي وهي رائدة التعليم الخاص في مصر وتملك ثروة طائلة وضعتها في عدة خزنات في فيلتها في الزمالك وهي مبالغ لا يصدقها عقل تتراوح بين الجنيه المصري و الدولار الاميركي و الاسترليني بالاضافة الي سبائك من الذهب , وكانت السيدة نوال لدجوي قد فقدت ابنها شريف وابنتها منى ,هي التي تقف على ابواب التسعين من العمر وبقي لديها حفيدين من ابنها شريف وهما احمد و عمرو وحفيدتان من ابنتها منى وهما انجي وماهيتاب واندلع اللصراع بين الاحفاد منذ حوالي ثلاث سنوات حول التركة ولكن ما حول القضية الي قضية رأي عام هو اتهام السيدة نوال الدجوي لحفيديها بسرقة تلك المبالغ المالية بالاضافة الي رفع الحفيدين قضية حجر على جدتهما ولكن القضية حفظت .
فما الذي يدفع رجل ناجح يعيش في مستوى اجتماعي راقي ويسكن في افخم الكامبوندات على الانتحار ؟ الدكتور احمد كان يعاني من اضطرابات نفسية بحسب بيان وزارة الداخلية المصرية بدليل وجود ادوية تتعلق بالعلاج النفسي وجدتها السلطات المعنية في غرفته .
يقول الدكتور طوني غسبار بان مثل هذه الشخصية كانت تعاني من الاكتئاب الخفي او الاكتئاب الداخلي وكان يرتدي قناع السعادة بالرغم من غياب معنى السعادة في حياته , فاول ما عانت منها تلك الشخصية هي ما يمكن ان نطلق عليه العار حينما اصبحت سيرة عائلته على كل شفة ولسان , وكيف قدم هو وشقيقه على الحجر على جدتهما ثم انكشاف سر النزاع الذي يمتد منذ ثلاث سنوات خلت والخوف من الفضيحة التي كان يخشى منها , حصلت واتخذت منحى غير انساني وغير اخلاقي حينما تتهم جدة من وزن نوال الدجوي احفادها بسرقتها , فيردون باقامة دعوى بالحجر عليها اذا الشعور بالعار و الخوف من الفضيحة وانكشاف السر كل هذه العومل مجتمعة دون ان نتجاهل الاكتئاب الخفي دفع باحمد الدجوي الي الانتحار .