د. حمد الكواري:
مجلس الثلاثاء منصة حقيقية لحوار يتجاوز الحدود..
مجلس الثلاثاء | بورغا يعشق العربية… وسفراء من ثلاث دول يشاركون في حوار الهويّة
في أمسية ثقافية بامتياز، شهد مجلس الثلاثاء 4 يوليو 2025 حضورًا بهيًّا من نخب المثقفين والدبلوماسيين ورواد المجلس، تميّز بمشاركة سفراء كل من إسبانيا وباراغواي وكولومبيا، الذين شرفوا المجلس بحضورهم وتفاعلهم مع النقاش، في مشهد يعكس البعد الإنساني والثقافي للدبلوماسية في رحاب الحوار.
ضيف اللقاء كان البروفيسور الفرنسي البارز فرانسوا بورغا، الذي أضاء جوانب شيّقة من رحلته الطويلة مع اللغة العربية، متحدثًا عن بداياته في الجزائر في ظل الاحتلال، وإدراكه لتشويه اللغة من الاحتلال، جعله ينتقل ل تونس وتعلم أساسيات اللغة ولكن تكوينه الحقيقي بجهاده الشخصي وتنقلاته إلى بيروت والقاهرة ودمشق وصنعاء، حيث نضج شغفه بالعربية وتحوّل إلى إبداع.
قال بورغا:
“اللغة العربية لم تكن مجرد موضوع دراسة… كانت معبرًا للروح، ومنبعًا لفهم عميق للثقافات التي أحببتها.”
وحث الشباب العربي على الاعتزاز بلغتهم، مؤكدًا أن التمكّن منها يعني التمكّن من الذات.
أثْرَت الأمسية مداخلة مميزة من المثقف اليمني سعيد ثابت سعيد، الذي قدّم قراءة فكرية لمسار التحولات في اليمن، مستعرضًا شخصيات بارزة عايشها أو تابعها، وتشكل قاسما مشتركا بين بورغا وبيني وبينه وسط تفاعل واسع من الحضور.
كما شارك في النقاش كل من:
-
الدكتور إبراهيم عرفات (جامعة حمد بن خليفة)،
-
الدكتور عبدالعزيز الحر (رئيس المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية)،
بمداخلات أغنت الحوار وأضفت عليه بعدًا أكاديميًا وتحليليًا.
لقد كان المجلس هذا الأسبوع منصة حقيقية لحوار يتجاوز الحدود، واحتفاءً راقيًا باللغة والثقافة والانفتاح على الآخر، مؤكّدًا أن مجلس الثلاثاء بات عنوانًا للأصالة والانفتاح والعمق الثقافي في قلب الدوحة.




