“دم على نهد”.. مسلسل جريء يواجه شبح المنع قبل عرضه
لا تزال ملابسات مسلسل “دم على نهد” المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب والإعلامي المصري ابراهيم عيسى ، المعروف بآرائه ومواقفه المثيرة للجدل، محاطة بالكثير من الغموض في ظل مخاوف حقيقية من “صدام محتمل” مع الجهات الرقابية بسبب مضمون العمل.
وتستند تلك المخاوف إلى أحداث الرواية التي صدرت طبعتها الأولى عام 1996 وتتناول نماذج من الانحراف والسلوكات المثيرة للشبهات في قطاعات مختلفة وحيوية في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات، وتطرح علامات استفهام حول مدى مصداقية بعض رجال الصحافة والمال والأعمال وأصحاب النفوذ.
ويحمل غلاف الرواية الترويجي تلك العبارة اللافتة: “رواية جريئة ومشوقة تحكي لنا عن الحقيقة.. تلك التي تتمنى لو أنك لم تعرفها قط”وتدور أحداث العمل حول الصحافية مي الجبالي التي تُعِد كتابًا حول “السفاح محمود حلمي” المحكوم بالإعدام، حيث تتمكن بمساعدة أحد “عشاقها” من ذوي النفوذ من لقاء “السفاح” عدة ساعات كل أسبوع.
وتُذهل الجبالي من كم الحقائق والمعلومات الصادمة التي يرويها “السفاح” حول الوجه الآخر لبعض مشاهير المجتمع، وكيف تورطوا في أعمال منافية للقانون، فتتغير نظرتها إلى العدالة والمساواة وتشعر كم كانت ساذجة وبريئة.