كتب رجل الأعمال خلف الحبتور عبر منصة إكس:
في خضمّ الصراعات الدولية والحروب المتعددة، وتعاظم أدوات التأثير الناعمة والخفية، بات من الضروري أن نتوقّف ملياً أمام مسألة “غربلة” المحيطين بمراكز القرار في عالمنا.
فلم تعد الأخطار تقتصر على الجيوش والأسلحة، بل باتت تتسلل من الداخل، عبر ولاءات مزدوجة، وأجندات مشبوهة، وتغلغل ناعم في مفاصل الدولة الحسّاسة.
لقد أثبت التاريخ، في دول كبرى وصغرى، أن بعضاً من أخطر التحولات لم تبدأ من الخارج، بل من تصدّع داخلي واختراق ممنهج.
لهذا، فإن تحصين الداخل لم يعد خياراً لدى الدول، بل واجب استراتيجي لا يقل أهمية عن تأمين الحدود.
الدولة التي لا تمارس غربلة واعية ومحترفة في دوائرها الحساسة، تترك بابها الخلفي مشرعاً للخراب.
الولاء لا يُقاس بالشعارات، بل بالصدق والثبات ساعة المحنة. رسالتي اليوم: بادروا إلى “النخل” قبل فوات الأوان. التحصين يبدأ من الداخل، والقرار الوطني لا يُحمى إلا بأيدٍ نظيفة.