بين الإيقاع والحركة… حين تُغنّي الموضة
حين تصبح القطعة صوتا، وتتحوّل الخياطة إلى حركة لها إيقاع ووزن، ندخل منطقة التقاء نادرة بين الموسيقى والموضة، حيث لا تعود الأزياء مجرّد تعبير بصري، ولكن تتحول إلى مقطوعات معزوفة تُرتدى، وتتحرك. في لحظاتها الأكثر إلهاما، تتجاوز الموضة حدود البصر، لتصبح وسيلة استماع أيضا من خلال الخامات، والقصّات، وتمايل الأقمشة على الجسد. لكن ما يمنح هذا التداخل عمقه الحقيقي هو الإحساس، من عروض كينيتكية تحاكي الموجات الصوتية بحركاتها، إلى تصاميم تستلهم الآلات الموسيقية، أو تُطرّز بكلمات أغنية محفورة في الذاكرة. إنها علاقة حقيقية بين السمع والبصر، لا استعارة عابرة، بل هي خط تصميم أصيل يُعيد تعريف الإبداع بوصفه تجربة حسّية متكاملة.