كيف تعزز هرمون السعادة بأسهل الطرق وفقًا لعلم الأعصاب؟
في زمن تتزايد فيه الضغوط وتتراجع فيه لحظات الفرح، يكشف العلم عن سر بسيط وفعّال لتحسين المزاج وتعزيز الصحة النفسية والجسدية: الابتسامة. فبعيدًا عن كونها تعبيرًا اجتماعيًا أو إيماءة ودّ، تؤكد أبحاث علم الأعصاب أن الابتسام قادر على تحفيز هرمون السعادة الدوبامين، وخفض هرمون التوتر الكورتيزول، وتحقيق سلسلة من الفوائد تمتد من تحسين الإنتاجية وحتى إطالة العمر
“انخفاض الدوبامين قد يؤدي إلى ضعف التركيز، وانعدام الحافز، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، إضافةً إلى شعور دائم بالتعب واللامبالاة.”
كما أن النقص الحاد في إنتاج الدوبامين يرتبط باضطرابات عصبية مثل مرض باركنسون، إضافة إلى مشكلات عاطفية مثل الحزن المستمر والعزلة الاجتماعية.
“لا ندرك القوة الحقيقية لابتسامة بسيطة، لكنها قادرة على تغيير طريقة إدراكنا للعالم.”
فالعبوس ينشّط اللوزة الدماغية المسؤولة عن معالجة الخوف، بينما يحفّز الوجه المبتسم مناطق في الدماغ مرتبطة بالهوية والمشاعر الإيجابية، مثل القشرة المعزولة. النتيجة؟ الدماغ يكيّف المزاج مع تعبير الوجه، فيزداد إفراز الإندورفينات والدوبامين والسيروتونين، مما يقلل التوتر، ويخفض معدل ضربات القلب، ويرفع الإنتاجية ويقلل القلق.
خطوات عملية لتعزيز الدوبامين
تحقيق أهداف صغيرة: إنجاز المهام اليومية حتي البسيطة يعطي شعورًا بالإنجاز ويحفّز إفراز الدوبامين.
ممارسة الرياضة: حتى المشي السريع يحفّز الدوبامين والسيروتونين والإندورفين.
الاستماع للموسيقى المحببة: تفعيل دوائر المكافأة في الدماغ.
تعلم مهارة جديدة: مثل وصفة طعام أو لغة جديدة، ما يعزز الشعور بالإنجاز.
ممارسة الامتنان: تدوين الأمور الإيجابية في حياتك يغيّر كيمياء الدماغ للأفضل.
