شهدت مستشفيات بيروت والمناطق اللبنانية خلال الأيام الماضية ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المصابين بفيروس كورونا، ما أثار مخاوف من احتمال عودة الفيروس بقوة. إلا أنّ مصادر طبية أكدت لموقع “ليبانون ديبايت” أن الوضع لا يزال تحت السيطرة ولا يستدعي القلق، رغم تسجيل إصابات تفوق المعدل المعتاد في هذا الوقت من العام.
وأوضحت المصادر أنّ موجة الحرّ الشديدة التي ضربت لبنان قد ساهمت في إضعاف مناعة بعض الفئات، ما سهّل انتقال العدوى. ولفتت إلى أن قسماً من المصابين احتاج الدخول إلى العناية الفائقة، لكن الغالبية الكبرى تخضع للعزل والرعاية المنزلية، مشددةً على أن كورونا بات يشبه الإنفلونزا الموسمية من حيث الأعراض التي تتراوح بين خفيفة ومتوسطة.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر وزارة الصحة أن الوزارة تتابع المستجدات بشكل متواصل وتتواصل مع المستشفيات لضمان الجهوزية وتوفير المستلزمات الطبية. وأكدت أن الأرقام الحالية لا تدل على تفشٍ واسع ولا على ضغط استثنائي في المستشفيات، ما يبقي الوضع ضمن الإطار المقبول شرط الالتزام بالإرشادات الوقائية.
وختمت المصادر بالتأكيد على أنه “لا مبرّر للهلع؛ المطلوب فقط التعامل الجدي مع أي عوارض والاعتماد على الوقاية التي تبقى السلاح الأهم لتفادي موجة جديدة”.

