نظّم المركز الإسلامي – عائشة بكار، بالتعاون مع لجنة مسجد عائشة بكار، احتفالًا دينيًا حاشدًا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك مساء الخميس 5 أيلول 2025 في قاعة الشهيد الشيخ أحمد عساف – المركز الإسلامي.
حضر الاحتفال سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بفضيلة الشيخ وسيم المزوق، ورئيس المحاكم الشرعية السنية سماحة القاضي الدكتور الشيخ محمد عساف، ورئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف والسادة الأعضاء، إلى جانب رؤساء جمعيات وحشد من الفعاليات الدينية والاجتماعية وأبناء المنطقة.
وكان في استقبال الشخصيات عند مدخل المركز موسيقى فوج المركز الإسلامي حيث عزفت الفرقة مقطوعات ترحيبية أضفت على المناسبة أجواءً مميزة.
استُهل الحفل بتلاوة قرآنية مباركة للمنشد آدم عبد الرزاق، ثم قدّم فقراته فضيلة الشيخ طارق الفيل إمام مسجد عائشة بكار، الذي رحّب بالحضور معبّرًا عن سروره بمشاركتهم في هذه المناسبة العطرة. وأكد أن ذكرى المولد النبوي الشريف ليست مجرد محطة زمنية نحتفل بها، بل هي فرصة متجددة للعودة إلى قيم النبي ﷺ في الرحمة والعدل والإحسان، واستلهام معاني المحبة التي جمعت القلوب على طاعة الله. داعيًا إلى جعل السيرة النبوية منارة تهدي حياتنا اليومية، فنستقي منها القيم التي تجسّدها الأخلاق والمعاملات الحسنة، معتبرًا أنّ الاقتداء بالنبي ﷺ ليس شعارًا بل سلوكًا عمليًا يترجم في واقع الناس.
ثم ألقى فضيلة الشيخ وسيم المزوق كلمة المناسبة، فتناول جانبًا من السيرة العطرة للنبي ﷺ، مركزًا على مكارم أخلاقه وكيفية تعامله مع جيرانه والناس جميعًا، مسلمين وغير مسلمين. وأوضح أنّ الرسول ﷺ كان قدوة في حسن المعاشرة، إذ جمع بين الرحمة والعدل، والتواضع والصدق، فكان نِعْم الجار ونِعْم الصديق ونِعْم الناصح الأمين. كما دعا الشيخ المزوق إلى استحضار هذه الأخلاق النبوية في حياتنا اليومية، مؤكدًا أنّ المجتمع لا ينهض إلا إذا بُني على أسس من الاحترام المتبادل، والرحمة، والتعاون، والإحسان في التعامل مع الآخر، وختم بالتأكيد أنّ الاقتداء بسيرة النبي ﷺ هو السبيل لبناء مجتمع متماسك تسوده المحبة والأخوة.
وقد أحيت الحفل فرقة “الذاكرين” للإنشاد الديني بقيادة المنشد آدم عبد الرزاق، فحلّقت بالأنغام الروحية في أجواء إيمانية مميزة، غمرتها المحبة والإخاء، واختُتمت بالدعاء أن يعمّ الخير والبركة على لبنان وأهله.


