تناول موزة يوميًا.. هكذا تؤثر على ضغط الدم وصحة القلب
تُبرز أبحاث حديثة الدور الأساسي الذي يمكن أن يلعبه الموز والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم في ضبط ضغط الدم، وذلك استنادًا إلى مقال للكاتبة ماغي أونيل مع مراجعة علمية من اختصاصية التغذية سوزان فيشر.
فالبوتاسيوم عنصر مهم لصحة القلب، ويُعدّ الموز من أسهل مصادره وأكثرها انتشارًا. وتشير الدراسات إلى أن زيادة استهلاكه بالتزامن مع خفض الصوديوم قد يساهم بفعالية في تقليل ارتفاع ضغط الدم.
وتدعم دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء الأميركية – فسيولوجيا الكلى هذا الاتجاه، إذ تؤكد أن البوتاسيوم يساعد على خفض الضغط، في حين يؤدي الصوديوم إلى رفعه
كما يلفت الخبراء إلى أن أطعمة مثل الأفوكادو، والبطاطا، والبروكلي، والعدس، والفواكه المجففة، والقرع يمكن أن تقدّم فائدة مماثلة في تعزيز صحة القلب وتنظيم الضغط.
كما تشير الدراسة إلى اختلاف استجابة الرجال والنساء للصوديوم والبوتاسيوم؛ فالنساء قبل سن اليأس عادة ما يتأثرن بارتفاع الصوديوم بدرجة أقل مقارنة بالرجال، لكن بعد سن الستين ترتفع لديهن احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لتتجاوز الرجال، ما يؤكد الحاجة إلى اعتماد مقاربة علاجية تراعي العمر والجنس البيولوجي لكل فرد.
ورغم فوائد الموز، فإن تناول ثمرة واحدة يوميًا لا يكفي لتلبية الاحتياج اليومي من البوتاسيوم. فالموزة المتوسطة تحتوي على نحو 358 ملغ من البوتاسيوم (قرابة 9% من الاحتياج اليومي)، إضافة إلى الألياف وفيتامين C ومركبات مضادة للأكسدة. ويؤكد الخبراء أن الموز آمن عند تناوله يوميًا، لكن الاعتماد عليه وحده لا يكفي، إذ يجب تنويع مصادر البوتاسيوم في النظام الغذائي.
كما يحذّر الأطباء من أن الإفراط في تناول البوتاسيوم قد يؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم، وهي حالة خطيرة قد تصيب من يعانون من مشاكل في القلب أو الكلى، ما يستدعي الاعتدال في الكميات المتناولة.
ولزيادة تناول البوتاسيوم، ينصح اختصاصيو التغذية بدمج أطعمة مثل البطاطا بقشرها (925 ملغ بوتاسيوم)، والمشمش المجفف، والزبيب، والعدس، والقرع. كما يمكن إضافة الموز إلى العصائر، أو دقيق الشوفان، أو تناوله مع زبدة المكسرات لتعزيز النكهة وتحسين الصحة القلبية

