يعيش لبنان حالياً على ما تبقى من إنتاج معمل الزهراني الكهربائي بعد خروج معمل دير عمار عن الخدمة، فيما الإنتاج حالياً 200 ميغاواط والحاجة الفعلية للبنان 3200 ميغاواط وما يصل في الأشهر الأخير من الفيول العراقي تدنى حجمه كثيراً قبل شهرين من انتهاء العقد الموقع مع بغداد. فالشحنة الأخيرة من الغاز أويل كانت بحجم 33900 طن علماً أن الاتفاق مع الدولة العراقية ينص على تلقي لبنان مليون طن لمدة سنة أي ما يعادل 74 ألف طن شهرياً.
ومع قرب انتهاء الشحنة التي وصلت في حزيران، والتي لا تكفي سوى لـ18 يوماً لتشغيل معملي دير عمار والزهراني بنصف قدرتهما الإنتاجية، لن تصل الشحنة الجديدة إلا في 28 تموز.
وفي السياق، تكشف مصادر مؤسسة كهرباء لبنان، عن أنه “لم يتبقى سوى شحنة من الفيول العراقي في آب وربما شحنة صغيرة في أيلول”، لافتة الى أن “المؤسسة كانت تستهلك في الصيف 289 ألف طن من الغاز أويل والفيول أويل وما يؤمن هذا الصيف لا يشكل سوى 12% بما كانت عليه الكميات في السابق”.
وتؤكد المصادر، أن “البنك الدولي أبلغ المسؤولين اللبنانيين أنه غير مستعد لأي تمويل بظل غياب الإصلاحات وعدم رفع التعرفة.
وعلمت الـmtv أن “الجانب العراقي طالب بضوابط للعقد المقبل والمزيد من الالتزامات اللبنانية، فيما من المتوقع أن يعود وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض الى بغداد خلال شهر بتصوّر متكامل ليُبنى على الشيء مقتضاه”