من شمال الأرجنتين، وجنوب البرازيل والباراغوي، جلب المهاجرون العائدون إلى سورية ولبنان في بدايات القرن الماضي مشروب نبتة “المتّة”، الذي تحوّل فيما بعد إلى مشروب تقليدي في عدد من مناطق البلدين.
مصطفى محمود
وتعود قصة هذا المشروب العشبي، الذي يميل طعمه إلى المرارة، إلى أميركا الجنوبية، إذ يسمى في أوروبا “المتّة” أو “شاي الباراغواي”. وهو نبات شجري دائم الخضرة، يزرع كمحصول تجاري للاستهلاك المحلي والتصدير.
وتحتوي هذه العشبة على الفيتامين “ب” و “ج”، ولها قدرة مضادة للأكسدة أعلى بقليل من الشاي الأخضر، وتسهم في علاج مشكلات عسر الهضم، والتخفيف من حدة الصداع.
ويمكن اعتبار “المتّة” من مشروبات الطاقة والتنبيه، كما تفيد في خسارة الوزن، وإذابة دهون البطن، وخفض نسبة السكر في الدم. ويعتبر هذا المشروب مدراً ومعالجاً لاحتباس البول، وإذا تم تناوله على الريق فإنه يُلين المعدة والأمعاء.
ولتحضير هذا المشروب، يتم وضع كمية معينة من الأوراق الخضراء المجففة والمطحونة في كأس مخصصة لتناوله أو في كوب عادي، ثم يتم غمره بالماء الحار، مع إضافة السكر حسب الرغبة، وتستخدم ماصة مخصصة لشرب خلاصة منقوعه.