تشهد منطقة كانت تُعرف سابقا باسم “مقبرة الدبابات” شرقي قناة السويس، عملية تطوير واسعة في إطار مشروع يأمل داعموه أن تتحول إلى منطقة صناعية لإنتاج بضائع للتصدير وللسوق المحلية.
تقع المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد على البحر المتوسط، على بعد 7 كيلومترات من مدينة بورسعيد، وهي واحدة من 4 مناطق قيد التطوير على طول القناة التي يعبر خلالها نحو 15 بالمئة من حركة الشحن العالمية.
وقال المدير التنفيذي للمنطقة الصناعية سامح جبرة: “المنطقة دي موجودة في مكان أنا شايف الحقيقة إنه مكان عبقري”.
وأضاف جبرة أنه حتى وقت قريب كانت المنطقة عبارة عن أرض اشتهرت بتدمير مركبات عسكرية في أثناء الحروب بين مصر وإسرائيل.
ووصلت القوات الإسرائيلية إلى قناة السويس في حرب عام 1967 وبقيت هناك حتى طردتها القوات المصرية في حرب أكتوبر عام 1973.
وأشار جبرة إلى أنه على مدى السنوات الأربع الماضية، قام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بتجفيف التربة وإزالة المياه الجوفية من مساحة تغطي 8 ملايين متر مربع، مما أدى إلى تجهيز الأرض بما يكفي للتعامل مع الصناعات الخفيفة والمتوسطة.
وسيتم تنفيذ المشروع على 4 مراحل تغطي مساحة تبلغ 16 مليون متر مربع في المجمل، ومن المقرر الانتهاء من تلك المراحل خلال 15 عاما.
ويهدف المشروع في المرحلة الأولى إلى جذب شركات السيارات في مصر من خلال إنشاء خطوط للطلاء والطباعة وإنتاج لوحات السيارات.
ومن المقرر الانتهاء من أول مصنع في المنطقة الصناعية وهو مصنع للشركة الوطنية المصرية لصناعة السكك الحديدية (نيرك) لإنتاج عربات القطار ومترو الأنفاق، بحلول يونيو 2023.
وقال جبرة إن من المتوقع أن تبدأ أعمال تشييد المصانع الأخرى بحلول أواخر عام 2022.