نشر مركز “ألما” الإسرائيليّ للبحوث والدراسات، اليوم الإثنين، تقريراً كشف فيه عن خريطة ما أسماها “مواقع وحدة الحرب الالكترونية التابعة لحزب الله”.
وأشار تقرير المركز إلى أنّ “تلك الوحدة التابعة للحزب تعمل من قلب بيروت”، زاعماً أنّ “جيش حزب الله الالكتروني يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي ضدّ المعارضين ويروّج لروايات تخدم الحزب نفسه، في حين أنه يشن حملات على مختلف الشبكات ويؤثر على الرأي العام، كما ينفذ هجمات الكترونية ضد المعارضين”.
وادّعى المركز أنّ “وحدة الحرب الالكترونية التابعة للحزب تعمل بسرية تامة، وتقع في مبنى خاص تابع لوحدة اتصالات حزب الله”، ويضيف: “هذه الوحدة هي تحت السيطرة المباشرة لعبد الله قصير، مساعد رئيس المجلس التنفيذي للحزب، ويعمل بها أكثر من مئة شخص”.
وتطرق التقرير إلى وحدة فرعية تُسمى “سيميا” داخل الجيش الالكتروني الخاص بـ”حزب الله”، ويضيف: “سيميا هي الوحدة المسؤولة عن إنشاء جيش آلي لحزب الله من حوالى ألف حساب يُستخدم للترويج لأهداف الحزب السياسية. كذلك، تستخدم المجموعة خبرتها لإبلاغ موقعيّ “فيسبوك” و”تويتر” عن المستخدمين المناهضين للحزب إياه، ما يؤدي بدوره إلى حظر المستخدمين “المناهضين لحزب الله” أو إزالتهم من الشبكة. مع هذا، تدير الوحدة هذه العديد من المواقع الإلكترونية والصفحات التابعة لحزب الله والمنتشرة على نطاق واسع على فيسبوك. وإضافةً إلى كل ذلك، تعمل الوحدة أيضاً في مجال أمن البيانات”.
وتحدث مركز “ألما” عن وجود وحدتين فرعيتين إضافيتين: الأولى تعالج وتحلل المعلومات الموجودة على الهاتف أو الكمبيوتر الذي تعرض للاختراق. أما الثانية فتتعلق بمراقبة الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
يُشار إلى أن مركز “ألما” نشر مراراً تقارير ترتبط بـ”حزب الله” ومعلومات عن مراكزه العسكرية في لبنان، كما أنه سرب صوراً التقطت عبر الأقمار الاصطناعية لأماكن زعمَ إنها تابعة للحزب