اعتبر تامر هيمان، مدير معهد دراسات الأمن القومي (INSS) في إسرائيل إنّ “تل أبيب تواجه فترة متفجرة عند حدودها الشمالية مع لبنان”، معتبراً أن الوضع قد يتدهور نحو حربٍ شاملة
وفي مقالٍ منشور له عبر موقع “ماكو” العبري، وترجمه “لبنان24″، فقد أشار هيمان إلى أنّ “هناك آليات موجودة في لبنان وإسرائيل بإمكانها أن تمنع انزلاق الأوضاع إلى مراحل متوترة”.
وزعمَ هيمان أنّ حقل “كاريش” موجودٌ بالكامل ضمن المياه الاقتصادية الإسرائيلية بينما حقل “قانا” يقع في الغالب ضمن المياه الاقتصادية اللبنانية، في حين أن الجزء الجنوبي منه يقع في منطقة مُتنازع عليها.
ورأى هيمان أنّ الوضع الداخلي في لبنان هو السبب الرئيسي للتصعيد الحالي، وقال: “لبنان يعاني من عدم استقرار سياسي وأزمة اقتصادية رهيبة وساعات قليلة من الكهرباء يومياً. اللبنانيون يعرفون أزمة الطاقة ويعانون منها ويرون بأمّ أعينتهم كيف أن لبنان لا ينتج الغاز بينما إسرائيل تفعل ذلك”.
وأشار هيمان إلى أنه “في حال حصول تسوية بين لبنان وإسرائيل، فإن حزب الله سيعتبر أن ذلك قد حصل بفضل تهديد السلاح الذي يمتلكه”، داعياً القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى الاستعداد والانتقال السريع إلى حالة الطوارئ.
كذلك، اعتبر هيمان أن التهديدات القائمة يجب أن تزيد من تصميم إسرائيل على مواصلة انتاج الغاز في الوقت المُحدد مع استمرار المثابرة على التفاوض بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية.
وضمن مقالٍ آخر، لفت موقع “ماكو” الإسرائيلي إلى أنّ “الفيديو الذي نشره حزب الله، اليوم الأحد، بشأن سفن كاريش، يتضمن رسائل تحذير واضحة”، مشيراً إلى أنّ “الجولة الجديدة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في لبنان قد تؤدي إلى اتفاق تسوية بين إسرائيل ولبنان”.
وزعم الموقع على أنه “لا توجد مشكلة لدى إسرائيل على الإطلاق بقيام لبنان بالتنقيب عن النفط والغاز”، وأضاف: “إسرائيل مستعدة للسماح للبنان بالتنقيب لسببين رئيسيين: الأول رغبتها في تجنب المواجهة، والثاني محاولة إنشاء المعادلة التالية: في حال تم إيذاء منصات الغاز الإسرائيلية، فسيتم الرد بإيذاء منصات الغاز اللبنانية”.
وكشف الموقع أن الأجهزة الدفاعيّة الإسرائيلية تزيدُ من وتيرة تأهبها وذلك لمنع أي أجسام هجومية من الاقتراب من المنصات العائمة في البحر، وأضاف: “هناك أيضا أنظمة رادار متطورة يمكنها اكتشاف ما إذا كانت هناك طائرة تقترب من منصة الحفر في كاريش