لم تسجل الفترة الماضية اي تطور جديد في ملف تشكيل الحكومة، منذ تقديم الرئيس نجيب ميقاتي تشكيلته الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وإملت مصادر مطلعة على الملف لـ«البناء» في أن يتمكن لقاء الرؤساء الثلاثة خلال الاحتفال بعيد الجيش اليوم من كسر الجليد بين الرئيسين عون وميقاتي وتنشيط الاتصالات واللقاءات الحكومية.
لكن” اللواء” نقلت عن مصادر سياسية استبعادها ان يؤدي اللقاء بين الرؤساء الثلاثة عون وبري وميقاتي على هامش الاحتفال بعيد الجيش،الى اعادة احياء عملية تشكيل الحكومة الجديدة من موتها السريري بعد انسداد كل المخارج المطروحة بسبب اصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على اختزال صلاحيات رئيس الجمهورية بنفسه، وحصر عملية التشاور معه شخصيا، وبشروطه خلافا للدستور.
وتوقعت المصادر ان يؤدي اللقاء ،الذي بادر الى تسهيل انعقاده رئيس المجلس النيابي بعد القطيعة التي حصلت بين عون وميقاتي بسبب سوء التصرف الذي حصل من الرئاسة الاولى مع ميقاتي، الى كسر الجليد، واعادة التواصل من جديد، وتسهيل تمرير الامور الملحة والضرورية، ولكن من المستبعد إعادة انعاش عملية تشكيل الحكومة من جديد، كما يخلو للبعض الحديث عن ذلك، بفعل الخلافات بين الرئاستين، واضاعة الوقت سدى واقتراب موعد حلول موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
واكد بري في مجال آخر، انه «لن يدعو إلى جلسة انتخاب رئيس جمهورية إلا بعد إنجاز القوانين الإصلاحية المطلوبة من صندوق النقد». مشيرا الى انه «على رئيس الجمهورية أن تكون لديه نكهة مسيحية ونكهة إسلامية، لكن الأهم أن تكون لديه نكهة وطنية».
على جبهة الاستحقاق الرئاسي ايضا افادت أجواء سياسية جريدة”البناء”عن تحرك مبكر لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط باتجاه بعض الأطراف المؤثرة في الملف الرئاسي في محاولة للتوصل الى توافق مبدئي على مواصفات رئيس.
وإذ نفت أوساط الحزب الاشتراكي لـ«البناء» حصول أي لقاء بين جنبلاط وحزب الله، لفتت الى أن أي لقاء سيحصل سيعلن عنه ولا مواعيد لأية لقاءات هذه الفترة، مضيفة أن أي كلام في موضوع الرئاسة غير معنيين به وفي دائرة التحاليل والتأويلات إلا ما يقوله جنبلاط شخصياً. لكن مصادر على صلة بالحزبين شددت لـ«البناء» على أن «العلاقة لم تنقطع بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي وقنوات الاتصال مستمرّة ومفتوحة، لكن من المبكر الحديث عن ملف رئاسة الجمهورية بانتظار الكثير من الأحداث والمعطيات والاستحقاقات في لبنان والمنطقة تفرض نفسها على الملف الرئاسي وتوازن القوى الذي يحكمه».
وذكرت«اللواء» ان ما تردد عن لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، غير صحيح، والصحيح ان جنبلاط كلف مستشاره الوزير الاسبق غازي العريضي الاتصال بقيادة الحزب وابلاغها رغبته بعقد لقاء مع اي مسؤول في الحزب، وانتظر الجواب ليأتيه بالموافقة على ايفاد وفد قيادي للقائه، لكن لم تحدد قيادة الحزب طبيعة الوفد ومستواه ولا موعد الزيارة، بينما اكدت المصادر المتابعة للموضوع ان اللقاء سيحصل خلال هذا الاسبوع وربما خلال يومين.
ورجحت المصادر ان يكون الموضوع الرئيسي للقاء هو ملف الانتخابات الرئاسية لتبادل الرأي حول هذا الاستحقاق، اضافة الى مواضيع عامة اخرى سياسية واقتصادية ومعيشية، ومنها ربما موضوع ترسيم الحدود البحرية.