المقاصد رسالة….حافظوا عليها
توجه رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية الدكتور فيصل سنو أول من أمس بكلمة إلى اللبنانيين شرح فيها الوضع الذي تعاني منه المستشفى من ظلم وكيدية نتيجة الإنقطاع المستمر في التيار الكهربائي طيلة فترة النهار مما يعرض حياة المرضى للخطر.
هذه الصرخة المسؤولة يجب أن تكون من اهتمامات المسؤولين أولاً وعلى رأسهم وزير الصحة الدكتور فراس أبيض ومن أهالي بيروت ثانياً لأن هذا الصرح الذي يقدم الرعاية الصحية لجميع اللبنانيين وتحديداً البيارتة لا يمكن أن يترك لمصيره في بلد المحسوبيات والكيديات في عهد نسأل الله أن تكون نهايته قريبة أعاد لبنان الذي كان مستشفى الشرق مئة سنة إلى الوراء.
من جهتي تابعت بعض التعليقات عن أداء المستشفى ومنها السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي،لكني سأتوقف عند الإيجابيات لأنها كانت كثيرة وهذا ما يفيدنا،في وقت يشهد الجميع على مكانة وسمعة رئيس الجمعية ومجلس الأمناء الذي يضم أسماء” مرموقة ومحترمة في مجتمعنا البيروتي.
لم تنس بيروت بعد جريمة تفجير المرفأ التي دمرت قسماً كبيراً من أحيائها،وبعدها الإنقطاع الممنهج بالمياه عن سكانها،حتى جاء دور مستشفى المقاصد ليمنع عنها التيار الكهربائي طيلة فترة النهار في حين يعلم جيداً وزير الطاقة وليد فياض والتيار القوي المحسوب عليه كيف سيكون حسابه (أقله السحسوح وأمام الناس) مجرد التفكير في معاملة مستشفيات الرسول الأعظم والزهراء،ومستشفيات أوتيل ديو والقديس جاورجيوس على الشكل الذي تعامل فيه مستشفى المقاصد.
أخيراً، أتوجه إلى وزير الصحة الدكتور فراس أبيض ومن خلفه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي قائلاً لهم،لا خير في من ليس لأهله،وأسلوب البلطجة الذي تعامل فيه مستشفى المقاصد أنتم من يتحمل مسؤوليته أولاً، ومن ثم الشبيحة من أبناء المنطقة المحيطة بالمستشفى الذين يتعرضون بالضرب للموظفين والعاملين في طوارئ المستشفى وهم معروفون بالأسماء والجهة التي تغطيهم.
ملاحظة مهمة:هل يعلم معالي وزير الصحة ماذا قدم سلفه الوزير حمد حسن لكل مستشفيات الضاحية الجنوبية وصولاً إلى مستشفى دار الأمل في بعلبك خلال فترة ولايته وتحديداً مع أزمة الكورونا،وإن كان لا يعلم،عليه أن يستعين بالمدير العام ومعه كبار الموظفين في الوزارة.
ربيع العمري