كتبت “المركزية”:
بينما يوزّع حزب الله شهادات بالوطنية والعمالة على اللبنانيين، وقد استنفر بكل قوّته، عبر اوساطه وإعلامه، ضد المطران موسى الحاج وضد الالتفاف الكنسي والشعبي والسياسي حوله، بحيث شدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على ضرورة أن “يمتلك شركاؤنا مصداقية في سيرتهم ومواقفهم، فالتعامل مع العدو خيانة وطنية وجريمة والمتعامل لا يمثّل طائفة، ولكن ما بالنا إذا عوقب مرتكب بالعمالة فيصبح ممثلاً لكل الطائفة، وتنهض كل الطائفة من أجل أن تدافع عنه، فأي ازدواجية في هذا السلوك، ولكن بكل الأحوال علينا أن نتعلّم من الدروس، وأن نحفظ بلدنا ومواطنينا، لأنه لن يبقى لنا إلا شركاءنا في الوطن وإلاّ وطننا”.. كان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، يؤكد أن “حزب الله يمتلك أكثر من مئة ألف صاروخ جاهزة لفتح باب جهنم على إسرائيل. ولفت سلامي، إلى أن “العدو أمام طريق مسدود لشن أي عمل عسكري ضد إيران”.
يشير هذا الموقف الايراني الواضح الى ان سلاح حزب الله في تصرّف ايران التي تديره وتقرر متى وكيف تحرّكه. ويؤكد كلام المسؤول في الحرس الثوري ان ترسانة الحزب ليست في خدمة او تصرّف الدولة اللبنانية ومصالحها بل في خدمة الجمهورية الاسلامية، فاذا أخطأت اسرائيل في حق ايران، فإن رد الاخيرة على هذا الاعتداء سيحصل من لبنان، ضد اسرائيل، عبر حزب الله.
انطلاقا من هنا، تسأل المصادر عن أحقيّة الحزب في تصنيف الناس وتعييرهم بالعمالة والخيانة بينما هو يموَل ويُسلّح من ايران، كي ينفّذ أجندتها في لبنان متى تطلب منه ذلك، حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة لبنان. أليست هذه الوضعية، العمالة بامتياز؟ ام ان تبدية مصالح ايران على المصلحة الوطنية حلال؟ على الاقل، تتابع المصادر، مَن منزله من زجاج يجب ان يخجل فلا يرشق بيوت الناس بالحجارة، خاصة اذا ما كانوا في وظيفة رعوية انسانية وفي زيارة لأبرشيتهم الى الاراضي المقدّسة. فهل هذا ما يفعله الحزب اليوم، أم أنه يقوم بالعكس تماما؟!
وفي جانب آخر من موقف سلامي، فإنه يثبت من جديد ان الكلمة في لبنان للمحور الممانِع ما سيبعد العرب والعالم أكثر عنا. وقد توقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عند هذه المعادلة قائلا عبر “تويتر” امس، “وهكذا شهد شاهد من أهل بيته، حيث صرّح سلامي ان “العدو امام طريق مسدود لشن أي عمل عسكري ضد ايران، لأن لدى “حزب الله” أكثر من مئة ألف صاروخ جاهزة لفتح باب جهنّم على إسرائيل. وهكذا من دون تحاليل ولا استنتاجات يتبيّن واضحا وجليا دور صواريخ “حزب الله” في لبنان. إن صواريخ الحزب مربوطة مباشرة بالمصالح الاستراتيجية الإيرانية، وقد أدى ذلك إلى تبعات هائلة جدا على الشعب اللبناني كما نعيشه ونراه ونلمسه كل يوم”.
ووفق المصادر، فإن انتخاب رئيس يردّ على سلامي متى ينطق بهكذا مواقف تتجاوز سيادة لبنان، بداية الخلاص والخطوة الاولى لاعادة لبنان “الدولة” ولاعادة ربطها بمحيطها والعالم، تختم المصادر.