حصاد اليوم..
حربٌ ونبش ملفات بين “التيار” وميقاتي..
إن مسلسل حرب البيانات بين التيار الوطني الحر والرئاسة الثالثة الذي تابع اللبنانيون فصوله سابقاً مع تكليف الرئيس سعد الحريري، عاد وتكرّر مع الرئيس نجيب ميقاتي، فتقاذف الفريقان اتهامات التعطيل والفساد، فيما نأت الرئاسة الأولى عن نفسها، وتولّى التيار ورئيسه قيادة الهجوم.
وفُتحت الجبهات على مصراعيها، ورمى التيار بأوراق حساسة وقوية، عاد فيها بالزمن إلى الوراء، إلى أيام الرئيس عمر كرامي، وذكّر ميقاتي بـ”الجنّة والنار”، وبدا التيار وكأنه يفتح الملفات غب الطلب، وهي القديمة التي طوى الزمن عليها صفحاته، أما ميقاتي، فكان بيانه مقتضباً وغمز من قناة العقوبات المفروضة على رئيس التيار جبران باسيل. وفي هذه الأثناء، وقف اللبنانيون يتفرّجون على تقاذف تهم التعطيل والفساد، دون أي حلول في الأفق.
عضو تكتّل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام أشار إلى أن “مهمة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية، لكن ميقاتي، وبعد أن قدّم تشكيلته وأبدى عون ملاحظاته عليها، لم يتعاطَ بجدية مع الملف، وها هي الأمور متروكة والملف يراوح مكانه، والتأخير في التأليف فتح السجال”.
وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، وعن سبب فتح ملفات فساد قديمة في هذا الوقت، وسبب السكوت عليها في الفترات السابقة، لفت درغام إلى أنه “في بادئ الأمر كان ثمّة توافق ومهادنة بهدف تشكيل الحكومة، لكن ومع تبدّل ظروف وتعقّد الأمور، فتح كل طرف الأمور على مصراعيها وأدلى بما في جعبته”.
وعن التأليف، تمنّى درغام تشكيل الحكومة بأسرع وقت، لأن كارثةً ستحل في حال وصل لبنان إلى موعد انتخاب رئيس للجمهورية، وحدث ما يعرقل الاستحقاق، في ظل حكومة تصريف أعمال.
في سياق آخر، أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، اليوم السبت، عن توقف كامل مجموعاتها الانتاجيّة في الأولي وجون وعبد العال حتى إشعار آخر، وذلك بسبب دخول بعض المواطنين إلى المنشآت للمطالبة بتوسيع التغذية لتشمل بلدات في الشوف وإقليم الخروب.
ووفقاً للمعلومات، فإن أهالي من بلدات بسابا والمطلّة والجليلية اقتحموا معمل بول أرقش في بسري، مُطالبين بربطهم بالمعمل بغية الحصول على الكهرباء.
وأعربت مصلحة الليطاني في بيان عن أسفها إزاء ما حصل، كما استنكرت التعرض لمستخدميها الذين يتابعون عملهم في أصعب الظروف، داعية الجهات السياسيّة المعنية إلى التصرف بمسؤولية وتأمين تمويل تجديد خلايا محطة الاولي التابعة لكهرباء لبنان لتعزيز التغذية لبلدات إضافية بدلاً من التحريض الطائفي والمناطقي وتخريب المنشآت العامة.
في قطاع الكهرباء، أربعة أيام ولا تزال قرى محافظة عكار من دون كهرباء سواء التي تتغذى من نهر البارد أو تلك التي تتغذى من معمل دير عمار مباشرة. ولم تعطِ شركة كهرباء لبنان أي تفاصيل أو إيضاحات عن الأسباب التي أدت إلى هذا الإنقطاع المستمر.
وناشد الأهالي المعنيين ومؤسسة كهرباء لبنان ونواب المنطقة، السعي لإعادة التيار الكهربائي سيما وأن هاتين الساعتين اللتين كان يأتي فيهما التيار، كانوا يستخدمونها لتشغيل الآبار وتعبئة المياه إذ لم تعد لديهم القدرة على تأمين المياه لمنازلهم، بعدما زاد سعر الصهريج الواحد عن الـ 250 ألف ليرة لبنانية
دولياً، أعلن الجيش التايواني أنّه رصد طائرات وسفنًا صينيّة “عدّة” تنشط في مضيق تايوان اليوم، قائلًا إنّها تُحاكي هجومًا على الجزيرة المتمتّعة بحكم ذاتي.
وقالت وزارة الدفاع التايوانيّة في بيان إنّ قوّات تايبيه “رصدت مجموعات عدّة من الطائرات والسفن الشيوعيّة التي تقوم بأنشطة حول مضيق تايوان، وبعضها عبَرَ الخطّ الوسط. ويُعتقد أنّها تُجري محاكاةً لهجوم على جزيرة تايوان الرئيسيّة”.
محلي
قاسم: إسرائيل مجرمة وعدوانية
غرّد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم على “تويتر”: “يجب أن نعرف أن إسرائيل مجرمة وعدوانية وقتل الجعبري في حي سكني مع شهداء، بينهم طفل وعشرات الجرحى هو عمل إجرامي لا يمكن ان يمر من دون عقاب. وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولية هذا العقاب”
ميقاتي غير مكترث لعودة النازحين”.. شرف الدين: ايجابية بما يخص الخطة
أشار وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين الى أنه “لمس ايجابية وجدية من الطرف السوري بما يخص خطة عودة النازحين السوريين التي قد وضعها”.
وفي حديثه عبر صوت لبنان، قال: “تم تجزئة الوجود السوري الى ثلاث فئات وهي فئة النازحين وفئة العمال وفئة اللاجئين السياسيين”، مضيفا “ان 80 بالمئة من الأراضي السورية أصبحت آمنة وقد تم تكليفه من قبل الحكومة اللبنانية للتفاوض مع الجانب السوري”.
وعن الخطة، أوضح شرف الدين أن “المطلب اللبناني هو بعودة 15000 نازح شهريا الى سوريا، وطلبت الدولة اللبنانية من المفوضية العليا للاجئين أن توقف التمويل المادي ل 15000 نازح كل شهر من أجل تحفيزهم على العودة الى مناطقهم الامنة، وموضوع اللاجئين السياسيين قيد المتابعة مع الدولة السورية والمفوضية العليا، فلبنان يرغب بعودة آمنة لهولاء دون أن يتم التعرض لهم”.
وأكد أن “الرئيس ميقاتي غير مكترث لموضوع عودة النازحين وانه حاول التواصل معه منذ فترة عن موضوع النزوح لكن ميقاتي لم يجب على الاتصال”، مضيفا ان “83 بالمئة من النازحين هم خارج المخيمات ويستفيدون من الكهرباء والماء والخبز المدعوم وينافسون اللبناني في لقمة عيشه”
أمني
في بئر حسن… موظف يسرق شركته!
صدر عـن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي:
ليل ٥-٦/٧/٢٠٢٢، تعرّضت مكاتب إحدى المؤسّسات الرياضيّة، الكائنة في محلّة “الجندولين” – بئر حسن، للسّرقة بواسطة الكسر والخلع، وقُدّرت المسروقات بـ /14000/ دولار أميركي، وجهاز حاسوب محمول “لابتوب”.
من خلال الاستقصاءات والتحريّات والتحقيقات المكثّفة التي قامت بها فصيلة الأوزاعي في وحدة الدّرك الإقليمي، تمكّنت بتاريخ 29-7-2022، من تحديد هويّة السّارق، وتوقيفه، وتبيّن أنّه أحد موظفي الشّركة، ويدعى:
– ح. م. (من مواليد عام ٢٠٠٠، لبناني)
بالتحقيق معه، اعترف بما نُسِبَ إليه، بالاشتراك مع /3/ أشخاص آخرين، وانّهم دخلوا الى مكاتب الشّركة بواسطة نسخة عن المفاتيح الموجودة في حوزته، وأنّهم عملوا على تكسير الأقفال بهدف التّمويه وإبعاد الشُّبهات.
تمّ استرداد جزء من المسروقات وأعيدت إلى مالكيها، وأودع الموقوف القضاء المختص، بناءً على إشارته، والعمل مستمر لتوقيف باقي المتورطين.
عصابة نفذت عمليات نصب واحتيال وقوى الأمن تقبض عليهم
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العـلاقات العامّة البلاغ الآتي:
“في إطار المتابعة اليومية التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليات النصب والاحتيال التي ينفّذها مجهولون وتطال فئة كبيرة من المواطنين، توافرت معلومات عن وجود شبكة تنفّذ عمليات نصب محترفة تستهدف الشركات والمحلات التجارية وبخاصة التي تبيع الادوات الكهربائية، عن طريق طلب شراء كميات من المحوّلات الكهربائية وتحديد مكان للقاء والتسليم، ويعمد أفراد هذه الشبكة إلى دفع ثمنها بعملة الدولار الأميركي المزيّف، وبعدها الفرار إلى جهة مجهولة.
على أثر ذلك، باشرت قطعات الشعبة المختصة إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف هوية أفراد هذه الشبكة، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة توصّلت إلى تحديد هويتهم ومن بينهم:
ع. ر. ع. (من مواليد عام ١٩٩٨، سوري)
ع. ع. (من مواليد عام ١٩٩٧، سوري)
أ. ح. (من مواليد عام ١٩٩٦، سوري)
أعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان تواجدهم وتوقيفهم.
بتاريخ ۲۹-۷-۲۰۲۲ وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، تمكّنت دوريات الشعبة من تنفيذ كمين محكم في محلة الجناح نتج عنه توقيفهم خلال قيامهم بمحاولة تنفيذ عملية احتيال.
بالتحقيق معهم، اعترفوا بما نسب إليهم لجهة تنفيذ عمليات احتيال عن طريق شراء كمّيات من المحوّلات الكهربائية ودفع ثمنها بعملة الدولار الأميركي المزيّف وذلك ضمن محافظتي بيروت وجبل لبنان.
أجري المقتضى القانوني بحقهم، وأودعوا المرجع المختص.
لذلك، وبناءً على إشارة القضاء المختص، تُعمّم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي صورهم، وتطلب من الذين تعرفوا عليهم ووقعوا ضحيّة أعمالهم، الاتّصال على الرقم 307728-01 أو التوجه إلى فرع معلومات بيروت في ثكنة الحلو للإدلاء بإفاداتهم واتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
دولي
“طالبان”: لم نعثر على جثة الظواهري!
أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان” الأفغانية ذبيح الله مجاهد، “عدم العثور” على أيّ جثة في موقع مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي أعلنت واشنطن مؤخراً مقتله في غارة على منزله في كابول.
وقال مجاهد في تصريحات لإذاعة “راديو آزادي” الدولية: “هذا الأمر برمّته لا يزال قيد التحقيق، ولم نعثر على أي جثة بعد، والمواد المستخدمة في الهجوم دمرت كل شيء بالكامل”.
وكانت “طالبان” أعلنت يوم الخميس الماضي، أنّها “لم تكن على دراية بوجود زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري على أراضي أفغانستان”، معتبرةً أنّ تنفيذ واشنطن عملية عسكرية داخل الأراضي الأفغانية يعد انتهاكاً لاتفاق الدوحة.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين الماضي، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أميركية نُفذت في أفغانستان.
يُذكر أنّ الظواهري تسلّم زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011.
وهذه العملية الأولى العلنية للولايات المتحدة ضد هدف للقاعدة في أفغانستان، منذ الانسحاب الأميركي من هذا البلد
مقدمات نشرات الأخبار
Lbc
الحرب على غزة متواصلة… الجيش الإسرائيلي يتوقع أن يواصل القصف من الجو مدة أسبوع، ولا وجود لأي محادثات حاليا بشأن وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي.
وفيما الحرب مندلعة على غزة، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي يلتقي في طهران الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة.
اللواء حسين سلامي أكد أن الفلسطينيين “ليسوا وحدهم” في مواجهة اسرائيل… إذًا، انخراطٌ إيراني علني في المواجهة الجديدة بين اسرائيل وغزة, وتحديدًا الجهاد الإسلامي.
في لبنان، تقليل من منسوب التفاؤل في ما يتعلق بالترسيم. رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد، تحدث عن مفعول المسيّرات، فقال إن “الأمر كلفنا أربع مُسيّرات غيّرت الأوضاع وقلبت المعادلات, ودفعت بالأميركي ليأتي ركضا مطالبا بأن لا تقتربوا من “إسرائيل” وباتوا جاهزين لتحقيق مطالب اللبنانيين”.
رعد يريد ان يرى نص الاتفاق لا ان يسمع خبريات، ليضيف: “حتى الآن وعلى الرغم من كل ما يقال في الإعلام عن أن الأجواء إيجابية, وهناك تنازلات لمصلحة لبنان, ومثلما يريد اللبنانيون, وفق الموقف اللبناني الرسمي المدعوم من المقاومة وقدراتها ومسيراتها، لكن التجربة علمتنا ألا نركن إلى الذين ظَلموا. نريد أن نرى الاتفاق والنص بأعيننا, ولا نريد أن نسمع “خبريات”.
إذًا، حتى الآن، التفاؤل “خبريات”، وهذا لا ينطبق على الترسيم وحسب، بل على “الترسيم” الحكومي والمعيشي، حيث التعثر سيد الموقف.
Otv
متى؟
هذا هو السؤال الاكثر تداولاً على السنة اللبنانيين اليوم، في مقابل سيل الايجابيات وكميات الوعود التي يغدقها المسؤولون عن اكثر من ملف.
ففي موضوع الترسيم مثلاً، متى تُتَرجم الأقوال الايجابية، باتفاق عملي، يتيح للبنان استخراج ثروته الدفينة من عمق البحار، حتى يتاح للناس ان يأملوا في الخروج من الازمة، وقبل أن يسبقنا العدو إلى ما هو حق لنا.
وفي موضوع الازمة الاقتصادية والمالية، متى تبصر خطة التعافي النور، ومتى يفرج مجلس النواب عما تبقى من قوانين اصلاحية ضرورية، بدءاً بالموازنة، ومروراً بالكابيتال كونترول، ووصولاً إلى اعادة هيكلة المصارف؟
وفي موضوع الحكومة، متى يصحو ضمير رئيس الحكومة ومن كلَّفه تشكيل الحكومة، حتى يفرج عن ثلاثية الميثاق والدستور ووحدة المعايير، التي تشكل وحدها المدخل كما دائماً، لولادة أي حكومة؟
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، متى سينتخب الرئيس الجديد؟ هل من ضمن المهلة الدستورية التي تبدأ في الأول من ايلول المقبل، ام بعد شغور يطيل الازمة؟
متى ومتى ومتى… ولائحة الاسئلة تطول. اما الاجوبة، فبعيدة المنال، ذلك أن بعض المسؤولين اللبنانيين، وعلى عكس ما يدَّعون، مرتاحون جداً للوضع الراهن، الذي يسهم في تعزيز اوضاعهم المادية الخاصة بشكل او بآخر، ويرفع من منسوب الزبائنية السياسية بفعل الحاجة، ويساعد في التخلص من جزء كبير من المشكلة المالية للدولة، ولو على حساب المواطنين عامة، والمودعين بشكل خاص.
هذا على المستوى اللبناني. أما إقليمياً، فتواصل اسرائيل سياساتها العدوانية، لتعاود استهداف قطاع غزة في عدوان جديد على الشعب الفلسطيني، بألف ذريعة، وتحت ألف عنوان وعنوان.
المنار
مقاومةٌ واحدة، وكذلك ساحاتُها، والرسالةُ قادمةٌ والاحتلالُ يترقبُها ..
هي خلاصاتُ الساعاتِ الاولى من الردِّ على العدوانِ الصهيوني الغادر، الذي امعنَ باستباحةِ كلِّ المحرماتِ وقتلِ المدنيينَ واستهدافِ المجمعاتِ السكنيةِ ما ادى الى ارتفاعِ عددِ الشهداءِ والجرحى ..
وعليهِ رَفعت المقاومةُ من ردِّها وصَوَّبت صواريخَها كرسائلَ اُولى الى تل ابيب ومحيطِها، فيما الاحاطةُ العسكريةُ للعمليةِ تتحدثُ عن ايامٍ قتالية، بدأَها الاحتلالُ لكنه لا يعرفُ كيفَ سيُنهيها..
بمنتهى الصمودِ هم الغزيونَ ومعهم كلُّ فلسطين، وبمنتهى الدقةِ هي خطواتُ المقاومةِ في معركةِ التحدي والارادة، ومعَ تشابكِ الاذرعِ والسلاح والساحات، غَطّت الصواريخُ سماءَ فلسطين وحطَّ بعضها في مطار بن غوريون، ونَزَلَ الصهاينةُ الى الملاجئِ وتحتَ التحصينات، فيما صوتُ صفاراتِ الانذارِ يملأُ الارجاء، وينذرُهُم قادةً ومستوطنينَ بما هو آت..
وما اَتت على ذكرِه الصحافةُ العبريةُ انَ قيادتَهم فَتَحت باكراً صناديقَ الاقتراع، وابرزَ المصوتينَ ستكونُ صواريخُ غزة، فيما يؤكدُ الفلسطينيونَ انَ الخطوطَ الحمرَ المرسومةَ بدماءِ الشهداءِ لن تَقدِرَ على تغييرِها كلُّ مغامراتِ الاحتلال، كما اِنه عاجزٌ عن فرزِ بنادقِ المقاومة، كما عن فصلِ الساحات، فلغزةَ اهلٌ في القدسِ والضفةِ وكلِّ الارضِ المحتلة..
وعلى ضفةِ الوساطاتِ الغارقةِ بالخيبةِ الى الآنَ بعدَ عملية الغدرِ الصهيونية، يواصلُ المصريون والقطريون مساعيَ التهدئة كما يقولُ الاعلام العبري، اما قولُ سرايا القدسِ ومعها كلُّ فصائلِ المقاومةِ اِنَ الوقتَ ليسَ للتهدئة، بل للردِّ على جرائمِ الاحتلال ..
ومن جرائمِه المضافةِ الى جانبِ القصفِ التدميري، حصارُه المستمرُ للقطاع، يضافُ اليه من الامسِ انقطاعٌ في الكهرباءِ ما يهددُ حياةَ مئاتِ المرضى ويعطلُ الاستشفاء. كلُّ هذا بِتَفَهُّمٍ اميركيٍ للعدوانِ وصمتٍ دوليٍ وفرحٍ داخليٍ لدى قادةِ دولِ التطبيعِ من الاعراب ..
اما القادةُ في لبنانَ الذين لم يُقرروا فكَ الحصارِ عنهم الى الآن، تَراهُم يتفرجونَ على عرضٍ للهبةِ الايرانيةِ يزيلُ العتمةَ ويُريحُ الناس، وكما علمت المنارُ فانَ ابوابَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانيةِ مفتوحةٌ للوفودِ الرسميةِ اللبنانيةِ للنقاشِ التقني والتفصيلي في هبةِ الفيول الجادة . فهل يَجرؤون ولو لمرةٍ واحدةٍ على قولِ لا للاميركي وحصارِه ، لانقاذِ اهلِهم وناسِهم؟
الجديد
بشهادات سيئي الذكر إيهود باراك، بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت.. فإنه لا توجد دولة يهودية تعمر أكثر من ثمانين عاما، فدائما هناك قلق على تعرضها للعنة العقد الثامن
وإذ تشرف إسرائيل اليوم على الثمانين احتلالا.. فقد أدامها الله لعنات ومنحها وافر القلق على مصير المئة عام. هي ليست الأقدار التي تصيب إسرائيل بوهن الزوال
بل أفعال إجرامية منذ رعونة مجازرها في كفرقاسم وكفرياسين وسعسع وبوابات يافا فالكيان الذي قام على الدم لا يتوقع إلا دعوات عليه من بيوت الله كتلك التي أقامها
إمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، قائلا من الحرم المكي وعلى صلاة جمعة: “اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين، اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم
المجرمين”، والقوم الذي وجبت على أفعاله اللعنات، أطلق على نفسه النار باعتقال الزعيم الجهادي بسام السعدي ثم اغتيال القيادي تيسير الجعبري وأبكت غزة بحرقة
على شهداء بينهم أطفال، فكان أن قالت له الفصائل: حي على الجهاد، وفتحت سماء المستوطنات على صواريخ طالت عمق المدن والمطارات وأعلنت حرب “وحدة
الساحات” ومع تحويل الفضاء الإسرئيلي إلى مسرح صواريخ رفعت تل أبيب طلبا للوساطة فأدخلت كلا من مصر وقطر على خطوط وقف إطلاق النار وتحدث
الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دور إيجابي يقوده بين الطرفين لكن الوقت حاليا بالنسبة إلى الجهاد.. ليس للتفاوض بل للتنسيق مع حركات المقاومة وضمنا حماس.
وكما سحبت إسرائيل في اخر عدوان على غزة الى اتفاق يضمن حق المقاومة فإنها اليوم تستجدي التفاوض تجنبا لمزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية وإن كان
إعلامها لا يعترف إلا بإصابات في المشاعر ففي تقارير عبرية أن أربعين إسرائيليا تتم معالجتهم في المستشفيات من الصدمة وحالة الهلع.. ولأن اسرائيل تقلل من حجم
الاصابات فعلى الارجح ان العدد ليس أربعين شخصا هلعوا والأدق أن كل الكيان المحتل أصيب “بنزيف من تحت الحزام” وخسائر الفلسطينيين في الأرواح لن
يعوضها تصريح إدانة عربي أو دولي فهم وضعوا أرواحهم على كف الشهادة وتحسبوا لها وفي الحصيلة التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية: خمسة عشر شهيدا من
بينهم طفلة تبلغ من العمر خمسة أعوام وسيدة تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما وسيدة مسنة وإصابة مئة وخمسة وعشرين مواطنا بجراح مختلفة. وأيا كان حجم
الدمار والخسارات البشرية.. فإن قطاع غزة تمرس الصمود واختبر التعامل بالنار أما على ضفة العدو فهو على استعداد لوضع يده مع قتيله السياسي للخروج من دائرة
النار وفي هذا الاطار وجه رئيس وزراء العدو يائير لابيد دعوة إلى خلفه السابق بنيامين نتنياهو لعقد جلسة مشاورات أمنية حول اخر التطورات على جبهة قطاع غزة
لكونه زعيم المعارضة والتشاور بين الخصمين في السياسة الإسرائيلية حتمته ظروف نارية ضاغطة.. فإسرائيل كانت للتو في طور استيعاب تهديدات الأمين العام
لحزب الله السيد حسن نصرالله على صعيد الترسيم البحري.. وإذ بها تصبح اليوم أمام ترسيم جوي فالبحر بصورايخ نصرالله من أمامها، والجهاد بصواريخ الفصائل
في سمائها.. فإلى أين المفر. وعلى الترسيم بمفعول رجعي لبناني كشف وزير الداخلية السابق مروان شربل للجديد عن تكليف لبنان شركة بريطانية أفتت بالحق في
الخط ٢٩، وقال إن التقرير الذي صدر عن الشركة لم يتم عرضه على مجلس الوزراء عندما كنت وزيرا للداخلية، وسأل: “كيف انمضى وانبعت على الأمم المتحدة من
دون ما ينعرض على مجلس الوزرا وشو هوي التقرير