كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
بُشرى إلى التجار والمهرّبين. لقد رفعت الحكومة السوريّة سعر البنزين غير المدعوم والمدعوم بحوالى 130 في المئة. فرحة! وكيف لا تكون والمهرّبون يحقّقون أرباحاً طائلة تزداد مع كلّ ارتفاع للأسعار.
وإذ يبدو أنّنا في دوامة لا تنتهي، يقول مصدر مطلع إنّ رفع سعر البنزين في سوريا ليس بالأمر الجديد فهو أمرٌ يمارس دائماً فمع كلّ ارتفاع لأسعار البنزين في لبنان ترتفع الأسعار في سوريا ومعها يستمرّ التهريب، إلا أنّ الزيادة هذه المرّة كبيرة. ويُضيف المصدر، لموقع mtv: “حال البنزين كحال كلّ السلع ولكن هو أكثر ما يظهر لأنّ كميات استهلاكه هائلة وهذا ما يقتل احتياطات مصرف لبنان”.
ويعتبر أنّ “قرار الحكومة السورية ينشّط التهريب، إلا أنّهم مضطرّون لزيادة الكلفة كي يستمرّوا في استقطاب المحروقات”، مشيراً إلى أنّ “المافيا موجودة وتستفيد وتحرير سعر صرف البنزين أو القمح أو غيرها من السلع لن يؤدي إلى وقف التهريب فهو مستمرّ على قدم وساق ويتمّ عبر المعابر الشرعيّة أكثر من المعابر غير الشرعيّة. والعصابات تضمّ سياسيين وأمنيين وتجّار وصيارفة”.
وفي هذا السياق، يشرح المصدر أنّ “التهريب موجود منذ زمن، وهو أمر يحصل في عدّة دول حول العالم (بين أميركا والمكسيك – بين بلجيكا وهولندا) ولكن عندما يصبح منظّماً، كما الحال في لبنان، يتحوّل إلى جريمة وهنا تقع الإشكاليّة ولذلك لا طريقة للحلّ إلا عبر مكافحته”.
هذه الحال إذاً، وكلّ ما يحصل يدفع المواطن ثمنه وحده، فهل ترتفع أسعار المحروقات في لبنان عقب قرار رفعها في سوريا؟
يُجيب المصدر نفسه: “على الصعيد العالمي، أسعار المحروقات تنخفض، ولكن المشكلة هي أنّ دولار السوق السوداء في لبنان يرتفع. و”مش معقول يخلّوا سعر النفط ينزل تحت السعر في سوريا”.