قررت محكمة جنايات جنوب الجيزة، برئاسة المستشار بلال محمد الباقي، إحالة أوراق قاتل المذيعة شيماء جمال الذي يعمل قاضيا وشريكه في الجريمة للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في حكم الإعدام.
وكان قد أمر المستشار حماده الصاوي النائب العام، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج “زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال” أضمر التخلص منها، بسبب تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين عقدا العزم على قتل الإعلامية شيماء جمال، ووضعا مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة في بيانها إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالم الجسد قبل دفنه.
وكان قد اعترف المتهم الأول أيمن عبد التواب بقتل الإعلامية شيماء جمال، أمام الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الجيزة، ولكنه نفى تعمده قتلها، فيما نفى الثاني الاشتراك في القتل.
وكان قد أدلى المتهم الثاني حسين الغرابلي في واقعة مقتل الإعلامية شيماء جمال، وهو صديق القاضي أيمن حجاج المتهم بقتل المذيعة، الشهيرة بمذيعة الهيروين، باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وملابساتها وظروفها، وكيف تم التخطيط لها وتنفيذها، وكيف حاول إخفاء الجريمة، والأسباب التي دفعته للاعتراف بالجريمة.
وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.