أعاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، إحياء مشروع يعود إلى الحقبة السوفيتية يعرف باسم “الأم البطلة”، مع استفحال الأزمة الديموغرافية في البلاد، بسبب انخفاض معدلات المواليد.
ووقع بوتن مرسوما رئاسيا أعاد إلى الوجهة مشروع “الأم البطلة”، الذي أطلقه الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين عام 1944، إبان الحرب العالمية الثانية، حيث عانت البلاد حينها من خسائر بشرية كبيرة.
وظل هذا المشروع مستمرا في الاتحاد السوفيتي حتى انهياره عام 1991، وتوقف بعد ذلك، بحسب صحيفة “موسكو تايمز” الروسية الناطقة بالإنجليزية.
ويتشابه المرسوم الرئاسي الروسي مع المشروع السوفيتي السابق، إذ سيمنح لقب “الأم البطلة” لمن تنجب وتعتني بـ10 أطفال وأكثر.
وستحصل المرأة التي تنطبق عليها الشروط على مبلغ مليون روبل (16 ألف دولار أميركي)، بمجرد أن يبلغ طفلها العاشر عامه الأول.
وبوسع النساء اللواتي يفقدن أطفالهن نتيجة معركة أو عمل إرهابي أو حالة طوارئ الحصول على هذا المبلغ المالي أيضا.
وتتمتع الأمهات الحاصلات على هذا اللقب بنفس المكانة التي يحصل عليها أبطال روسيا في مجالات أخرى مثل العمل.
وفي يونيو الماضي، قال بوتن إن العائلات الكبيرة تشهد انتعاشا تدريجيا في المجتمع الروسي، وذلك عندما أعلن نيته إعادة إحياء مشروع “الأم البطلة” خلال عيد الأطفال في البلاد.
ودعا بوتن إلى “إجراءات رئيسية” لمواجهة الأزمة الديموغرافية في روسيا.
وبحسب صحيفة “موسكو تايمز”، فإن عدد سكان روسيا ظل في حالة شبة مستمرة من الانخفاض منذ عقود، منخفضا إلى 145 مليون مطلع 2022، بعد فقدان البلاد 400 ألف شخص