بعد الحريق الهائل الذي نشب في كنيسة الأنبا بيشوي بمدينة المنيا جنوب مصر، الثلاثاء، الماضي، وأتى على محتويات الدور الأول بالكامل، كشفت التحقيقات بعض التفاصيل.
فقد أعلنت النيابة في بيان، الخميس، أن شرارة الحريق كانت شموع لعب بها طفلان داخل الهيكل، فنشبت النار بداية من تلك النقطة قبل أن تتلف الأسلاك الكهربائية، ما تسبب بمضاعفة الكارثة.
وتبين أيضاً أن الطفلين تسللا إلى الهيكل من النافذة لصغر حجمهما، وذلك حينما كانت الكنيسة مغلقة ولا أحد فيها.
تسجيلات كاميرات المراقبة
وقد كشف هذه التفاصيل تقرير المعمل الجنائي الذي أعدّ بعد تفريغ كاميرات المراقبة داخل الكنيسة
بدورها، أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن النيابة العامة استدعت الطفلين وأسرتيهما واستجوبتهما إلى أن أقرّا فعلاً بما ظهر في التسجيلات المصورة.
شائعات ومعلومات مغلوطة
كما أكد بيان الكنيسة أن النيابة العامة قامت بعملها بالاشتراك مع أجهزة وزارة الداخلية من فرع التحريات، وأجرت تحقيقات سريعة وشفافة أفضت إلى نتائج هامة، منوهة إلى أن إبراشية شرق المنيا، التي تتبعها الكنيسة سوف تبدأ فورا في عملية الإصلاح وإعادة المكان إلى ما كان عليه قبلًا.
كذلك ناشدت الكنيسة الناس إلى عدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المغلوطة البعيدة تماما عن الحقيقة، وإلى محاولات التشكيك المغرضة، وفق بيانها.
يذكر أن هذا الحريق أتى بعد ساعات من حريق مروع نشب بكنيسة أبي سيفين بمنطقة إمبابة بالجيزة الأحد الماضي، وأسفر عن سقوط 41 قتيلا و14 مصابا.